السيرة الذاتية للدكتور وحيد سامي
الدكتور وحيد سامي
حصل الدكتور وحيد سامي (1950-2011) على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) في عام 1974، ثم في عام 1980 حصل على شهادة الماجستير في تعليم اللغة العربية كلغة أجنبية (TAFL) من الجامعة الأمريكية أيضا. وفي وقت لاحق من حياته المهنية، حصل على الدكتوراة في اللغة العربية والأدب من جامعة ميشيغان.
كان الدكتور وحيد عالمًا لغويًا متفوقًا، وكاتبا ذا أسلوب أدبي رفيع ومعلمًا ممتازًا. خلال فترة عمله في الجامعة الأمريكية (AUC) قام د. وحيد بتدريس العديد من المواد المختلفة لجميع المستويات التعليمية وذلك من خلال معهد اللغة العربية (ALI) ووحدة اللغة العربية (ALU) ومركز الدراسات العربية بالخارج (CASA) ونخص بالذكر المساقات التي قدمها في مجالات الكتابة والترجمة.
وقد نشرت دار النشر التابعة للجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤلفه “الكتابة والأسلوب” في عام 1999 على هيئة كتيب لطلاب المستوى المتوسط وهذا العمل يعرض رؤيته التعليمية حول تدريس الكتابة ويعكس براعته في تدريسها. ولم تقتصر مواهب الدكتور وحيد على التدريس والكتابة فقط، بل كان أيضا إداريًا بارعًا ومبتكرًا شغل منصب مدير البرنامج الصيفي المكثف التابع لوحدة تدريس اللغة العربية بالجامعة الأمريكية لسنوات عديدة.
وفي منتصف الثمانينيات، نما لدى وحيد سامي اهتمام متزايد بإمكانات وفوائد دمج التكنولوجيا في التعليم. وقد عمل بدأب حتى وصل إلى الاحتراف فى هذا المجال، وتمكن من جعل التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من التعليم في معهد اللغة العربية(ALI)حيث قام بتأسيس أول مختبر لغوي مدعوم بالحاسب الآلي قبل رحيله.
ولقد تزايد انبهار وحيد بمبدأ البيئة التعليمية المتمحورة حول الطالب، ومن ثم قام بتصميم العديد من المواد التعليمية التفاعلية التي أسهمت في تطوير قدراته التعليمية. وكان من أولويات وحيد سامي أن يهيء بعض أعضاء هيئة التدريس يمعهد اللغة العربية لاتباع أساسيات دمج التكنولوجيا في تصميم البرامج التعليمية، فقام بتدريب وتوجيه مجموعة من الأساتذة لضمان سلاسة النقلة التقنية وسلاسة إدارة المختبراللغوي.
بالاضافة إلى رسالته التعليمية، ظل وحيد سامي نشيطا جدا في مختلف المشروعات المتعلقة بتعليم العربية، حيث استمر في تصميم برامج متعددة الوسائط لتعليم اللغة العربية على أعلى مستوى، كما كان عضوا ثم رئيسا للجنة ACTFL التي أنيطت بها مهمة وضع توجيهات وشروحات للأساتذة تهدف إلى توضيح الفروقات في مهارة الكتابة بين مستويات الكفاءة المختلفة وفقا لتوصيفات ACTFL.