اكتشاف جديد لأبو الهول وأهميته لمصر
اكتشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار تمثالاً لأبو الهول من الحجر الرملي يعود للعصر البطلمي وذلك أثناء إجراء عمليات تنقيب في الجانب الجنوبي الشرقي من معبد كوم أمبو بالقرب من أسوان في الأسبوع الماضي. تم العثور على التمثال بالقرب من الموقع الذي عُثر فيه على نقشين للملك بطليموس الخامس قبل شهرين.
أوضحت سليمة إكرام، أستاذ متميز في علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي طُلب منها تحليل عظام الحيوانات التي وُجدت في موقع التنقيب، أهمية هذا الاكتشاف. تقول إكرام "وجد الفريق العامل في كوم أمبو بعض البقايا الأثرية المثيرة للاهتمام التي يعود معظمها إلى العصر البطلمي. ويبين لنا كل من تمثال أبو الهول والنقوش الذين تم العثور عليهم أن المنطقة الخارجية للمعبد كانت موقعاً لممارسة الطقوس والشعائر والعبادات والذي أُتيح لعدد كبير من الأشخاص، وأن تلك المنطقة قد لعبت دوراً مهماً في الحياة الدينية والسياسية والاقتصادية لشعب كوم أمبو".
كانت تماثيل أبو الهول رمزاً للقوة في مصر القديمة، وكثيراً ما تم تخليدها من خلال الفنون والنحت. توضح إكرام "أنه بالنسبة للمصريين القدماء، كان أبو الهول والنقوش يعدون مظاهر مرئية لقوة الملك وتواجده المستمر في حياتهم، ولعلاقته الوثيقة مع الآلهة، وهي العلاقة التي تجلب الرخاء للأرض".
إن مثل هذه الاكتشافات هي بمثابة نافذة صغيرة نطل منها على الماضي، لتتيح لنا الفرصة لمعرفة المزيد عن المصريين القدماء وعاداتهم وقيمهم.