الجامعة ترحب بالدفعة الأولى من برنامج قادة الغد للدراسات العليا
يعد برنامج قادة الغد للدراسات العليا برنامجاً مشتركاً بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزارة الخارجية الأمريكية، مكتب شئون الشرق الأدنى. يزود هذا البرنامج الطلاب المؤهلين أكاديمياً والمستحقين اقتصادياً بالمؤهلات والخبرة المهنية اللازمة لاكتساب وزيادة المعرفة والمساهمة في تحقيق نتائج تخدم المجتمع، وذلك من خلال الدراسات العليا والبحوث المنظمة التي تدعم مهنية القادة الناشئين وتقترح حلولاً محلية للمشكلات المشتركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تقول شيماء المونيفي من تعز باليمن، الزميلة ببرنامج قادة الغد للدراسات العليا والتي تدرس التعليم الدولي والمقارن، "إن الحصول على الزمالة في برنامج مثل برنامج قادة الغد للدراسات العليا هو أفضل أمر حدث لي في حياتي. إن الالتحاق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة هو حلم يتمناه كل طالب في أي مكان حول العالم. ولا يتوقف الأمر عند ذلك فقط، فإن ما أسعدني حقاً هو أنه يغطي مجال دراستي المفضلة."
وتضيف المونيفي "إن الحصول على هذه الزمالة يعني بالنسبة لي إزالة جميع العقبات التي أواجهها كامرأة غير مصرية في مصر. فهذه الزمالة ستمكنني من تطوير مهاراتي والتركيز على دراستي".
المونيفي هي من بين 10 زملاء انضموا إلى أول دفعة من برنامج قادة الغد للدراسات العليا. تعمل المونيفي كمدرسة منذ أكثر من ثماني سنوات وتؤمن بالتعليم أكثر من أي شيء آخر، حيث تعتبره هبة من الله. تقضي المونيفي أفضل أوقاتها في التدريس ومساعدة الآخرين وتوجيههم، وهي تأمل في أن تتمكن من تعليم وتثقيف الأجيال القادمة من خلال تبني أكثر الاستراتيجيات فاعلية فيما يتعلق بجودة التعليم وأهميته، وخاصة في اليمن. كما تأمل في تحقيق جزء كبير من "أحلامها المشرقة" عبر الالتحاق بهذه الزمالة.
تم تصميم برنامج الزمالة لدعم 19 من المتقدمين المستحقين اجتماعياً واقتصادياً ومن خلفيات متنوعة جغرافياً من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك للحصول على درجة الماجستير في الاقتصاد، أو التعليم الدولي والمقارن، أو دراسات الهجرة واللاجئين، أو تكنولوجيا النانو على مدار ثلاث سنوات. ويحق لمواطني دول الجزائر والأردن ولبنان والمغرب وتونس واليمن والمواطنين السوريين المشردين المقيمين خارج سوريا التقديم لهذا البرنامج.
يقول وسيم علاء الدين من دمشق بسوريا، الزميل ببرنامج قادة الغد للدراسات العليا والذي يدرس دراسات الهجرة واللاجئين، "بصفتي لاجئ يعيش في مصر منذ حوالي ثماني سنوات ويعمل في العديد من الوظائف المختلفة، أشعر أن خبرتي ومعرفتي ومهاراتي ستساهم في نجاحي في هذا التخصص الدراسي، وربما يوماً ما سأكون قادراً على تقديم شيء يمكنني من مساعدة المهاجرين واللاجئين حول العالم.
غادر علاء الدين سوريا منذ ثماني سنوات بسبب الحرب ويطمح إلى تعلم كيف تعمل المؤسسات التي تتعامل مع المهاجرين واللاجئين وتطوير نظام العمل بها ليبدأ عمله الخاص في نهاية المطاف، حيث سيوظف المهاجرين واللاجئين حصرياً لعرض إمكاناتهم للعالم. كان علاء الدين يعمل في منظمة سانت أندرو لخدمات اللاجئين لمدة عامين. ومن ثم، فإن عمله يقربه من تحقيق أهدافه من خلال مراقبة وتقييم الدعم المقدم للاجئين والمهاجرين وتطوير إجراءات جديدة لجعل هذه العملية أيسر وأكثر كفاءة.
يعد الهدف الأساسي للبرنامج بناء كادر من القادة المتميزين والمؤهلين فكرياً، وذوي مهارات وخبرات مهنية، ليصبحوا قادة في المجتمع والأعمال وقادة لبلادهم في المستقبل.
أما صمود البهلولي من اليمن، الزميلة ببرنامج قادة الغد للدراسات العليا والتي تدرس التعليم الدولي والمقارن، تقول "خلال عملي في المجال التعليمي كمُدرِسة في اليمن ومصر، شهدت قصوراً في أداء مؤسساتنا التعليمية في العالم الثالث. وعلى الرغم من أن لدي شغفاً هائلاً للمشاركة في الإصلاح التعليمي، إلا أنني أفتقر إلى المهارات المهنية اللازمة للقيام بذلك. فبالنسبة لي، تعتبر زمالة برنامج قادة الغد للدراسات العليا فرصة ذهبية لتحقيق هذا الهدف."
البهلولي هي المرأة اليمنية الأولى والوحيدة التي كتبت كتاباً عن الزراعة الداخلية وفازت بجائزة دولية عنه. علاوة على ذلك، هي أول من ابتكر شخصية لتوعية الأطفال ضد شبه مخدر يسمى القات في اليمن. وفي حين أنها فخورة بهذه الإنجازات، فإنها تشعر أن لديها الكثير لتقدمه وتحلم بأن تصبح خبيرة في مجال الإصلاح التعليمي، حيث تعتقد أن هذه الرحلة ستقودها إلى تقديم أفضل ما لديها."
يهدف البرنامج إلى تنمية المهارات القيادية وروح المشاركة المدنية والعمل التطوعي بين طلاب الدراسات العليا المتميزين بالجامعة. ومن خلال منح الطلاب فرصة فريدة لمواصلة دراساتهم العليا، يتم إطلاق العنان لإمكاناتهم وبدء مسيراتهم ليصبحوا صناع تغيير مؤثرين.
تقول البهلولي "أعتقد أنه إذا كانت لديك نية حقيقية وصادقة تجاه القيام بأمر ما، فإن العالم كله سيتحد معك لتحقيق هذا الأمر."