الجامعة تستضيف طلاب ماجستير إدارة الأعمال بجامعة هارفارد حول ريادة الأعمال في مصر
"أنا، بالأصالة عن نفسي، سأتابع ما يحدث في مصر وكيف يتقدم الاقتصاد بينما أواصل مسيرتي المهنية. سأتوقف وأفكر بشأن الاستثمار في مشروع واعد في القاهرة أو المنطقة الصناعية الموجودة عند البحر الأحمر حينما تُتاح لدي الإمكانات لتنفيذ ذلك."
شوكوه شافيعي، طالبة بماجستير إدارة الأعمال بكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، تضع مصر نصب عينيها الآن مصر بعد حضور حلقة نقاشية حول ريادة الأعمال والتي تركت لديها هي ولدى أكثر من 60 طالب آخر بهارفرد انطباعاً جيداً. قام مركز ريادة الأعمال والابتكار التابع لكلية الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
كانت شافيعي طالبة ضمن مجموعة من طلاب بكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد الذين قاموا بزيارة الجامعة الأمريكية بالقاهرة أثناء رحلتهم الأخيرة لمصر. وقد أتى هؤلاء الطلاب للاستماع إلى شريف كامل، خريج الجامعة أعوام 1987 و1990 و2013، عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأيمن إسماعيل، خريج الجامعة عامي 1995 و1997، مدرس وأستاذ كرسي عبد اللطيف جميل لريادة الأعمال بكلية إدارة الأعمال بالجامعة والمدير المؤسس لحاضنة الأعمال بالجامعة أيه يو سي فينتشر لاب AUC Venture Lab، ومدير مركز ريادة الأعمال والابتكار بالجامعة، وهشام الخازندار، خريج الجامعة عام 1996، عضو مجلس أوصياء الجامعة وعضو بالمجلس الاستشاري الاستراتيجي بكلية إدارة الأعمال بالجامعة والشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة القابضة، وأحمد زهران، خريج الجامعة عام 2002، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة كرم سولار للطاقة الشمسية KarmSolar. أدارها الحلقة النقاشية عبد الحميد شرارة، المؤسس المشارك لمؤسسة رايز أب RiseUp. كان الهدف من الحلقة النقاشية إطلاع طلاب جامعة هارفارد على عدد كبير من المشروعات المبتكرة التي تتبلور في القاهرة – والتي لدى الكثير منهم جذور بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
قد تلمح المقالات الإخبارية التي تصدر بالخارج للتطورات التي تطرأ في مصر، لكن الاستماع والمعرفة بشكل مباشر بشأن تلك المشروعات والرؤى الخاصة بريادة الأعمال هو أمر آخر. تقول جوستين هونج، طالبة أخرى بماجستير إدارة الأعمال بكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، "أعجبني كثيراً التنسيق والتعاون القائم بين الأطراف الرئيسية، وهما الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، للوقوف وراء هدف مشترك ألا وهو بناء نظام بيئي تنافسي لريادة الأعمال قادر على دعم نمو مصر".
لاحظ طلاب جامعة هارفارد وجود رباطاً يربط جميع المتحدثين بالحلقة النقاشية، وربما يمتد هذا الرابط ليشمل جميع الأفراد المشاركين في توسيع مجال ريادة الأعمال في مصر.
توضح شافيعي "كانت الرسالة واضحة للغاية، وكان الشغف يغمر القاعة. فقد تحدثوا بحماس شديد. كان انطباعي الأول عن المتحدثين أنه لا أستطيع أن أصدق أن مثل هذه النخبة من المتحدثين اقتطعوا من وقتهم وجداولهم المزدحمة لمقابلتنا. فبغض النظر عن فارق السن أو الخلفية التعليمية أو المهنية، كان الجميع لديهم هدف واحد مشترك واحد وهو جعل مصر مكاناً أفضل."
ساهم في إقامة هذه الحلقة النقاشية خريجان من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وهما معتز عبيد، خريج عام 2011، وضحى طنطاوي، خريجة عام 2013. وكلاهما الآن طالبان بماجستير إدارة الأعمال بكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، وكانا حريصان على إظهار روح الريادة أمام نظرائهما والتي تتميز بها جامعتهما الأم ومصر. تقول طنطاوي "أعتقد أن المتحدثون منحوا الطلاب الفرصة للحصول على تجربة مباشرة في السوق المصرية. لقد كانت مفيدة وملهمة ومذهلة."
من الأمور التي أثارت إعجابنا أثناء الزيارة الالتزام الذي يشعر به خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمصريين بوجه عام تجاه مجتمعهم. تشير شافيعي أن كل من كامل ووإسماعيل قد رحلا عن أمريكا الشمالية للعودة إلى مصر وتحقيق رؤياهما لتطوير وطنهم. كما رأى الخازندار وشرارة فرصاً لجلب أفكار جديدة في مصر. تضيف شافيعي "على الرغم من كون مشروعاتهم في مراحل مختلفة، وسواءً حققوا حلمهم أو أن مشروعاتهم بدأت تتبلور الآن، فقد اجتهدوا كثيراً. وأود حقاً أن أرى مستقبل هذه الشركات بعد بضعة أعوام."