فريق طلاب الجامعة يفوز بالمركز الأول في مسابقة اتحاد الطلاب للحياة الواقعية
حصل فريق مكون من 5 طلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وهم علي البنبي، وأمينة الأغا، ومحمد منصور، وتامر عثمان وياسمينا حلبوني، على المركز الأول في مسابقة "برنامج الحياة الواقعية" والتي تمت تحت إشراف اتحاد الطلاب بالجامعة، وذلك عن فكرتهم Besta وهي تطبيق للهاتف المحمول يربط الأطباء المبتدئين في المناطق الريفية والمناطق الأقل تجهيزًا بالأطباء في المدن. ويهدف التطبيق إلى تمكين الأفراد في تلك المناطق من سهولة فحص أمراض العيون التي يمكن تشخيصها بصريًا بدون ظهور أعراض، مثل اعتلال الشبكية السكري والجلوكوما. وتتيح مسابقة "برنامج الحياة الواقعية" الفرصة للطلاب المصريين والدوليين لحل تحديات الحياة الواقعية المتشابكة بين المجتمعات المختلفة في جميع أنحاء العالم.
تنافس هذا العام 50 فريقًا في مسابقة "برنامج الحياة الواقعية" للعمل على أفكار جديدة للتطبيقات الذكية للمدن والمجتمعات المستدامة. وضمت المسابقة هذا العام 250 طالبًا من المجر، ورومانيا، وإيطاليا، والبرازيل، وأفغانستان، وفرنسا، وسوريا، وأستراليا، واليمن، وإسبانيا، ولبنان، وأمريكا، وفلسطين ونيجيريا إلى جانب طلاب من مناطق مختلفة في مصر من أبو قير، والجيزة، والزقازيق، وكفر الشيخ، وبورسعيد، وقنا والإسكندرية.
يقول محمد منصور عن فوز فريقه في مسابقة "برنامج الحياة الواقعية" والتي تمت تحت إشراف اتحاد الطلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "عندما اشتركنا في هذه المسابقة لم يكن لدي أمل يذكر في الوصول إلى المراكز العشرين الأولى ولكننا قدمنا كل ما لدينا من أجل الحصول على الخبرة والفرصة وكان حصولنا على المركز الأول مكافأة كبيرة."
من المتوقع أن تبدأ Besta في تشخيص المرضى تلقائيًا بمستويات عالية من الدقة دون تدخل الطبيب. تقول أمينة الأغا عن سبب نجاح فريقها في المسابقة: "يعد وجود فريق يتمتع بالالتزام والعزيمة أمرًا في غاية الأهمية خاصة مع هذا النوع من الأنشطة. فالإبداع والخبرة لا يعنيان شيئًا إن لم يكن الفريق على استعداد لتقديم أفضل ما لديه بنسبة 100٪ في كل خطوة من الطريق."
وتقول لبنى أبو دومة، المدير العام المشارك للجنة برنامج الحياة الواقعية: "أصبحت الاستدامة الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لوجود موارد محدودة ولكن الآن أصبحت التكنولوجيا تلعب دورًا مهماً في التطورات الحديثة التي تتيح لنا النهوض بالمجتمع وحل مشكلات البنية التحتية، وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية والحصول على نظام تعليم شامل وعالي الجودة."
وتضيف أبو دومة: "وتلعب التكنولوجيا الآن دورًا مهمًا في حياتنا اليومية وقد دفعنا تكاملها إلى التفكير في كيفية الاستفادة من هذه التطورات لتعزيز المساواة والإتاحة؟ كيف يمكننا الابتكار باستخدام التكنولوجيا لخلق مجتمعات أكثر أمانًا للناس؟ لقد عملنا خلال المسابقة على اكتشاف تطبيقات لا حصر لها للأدوات التكنولوجية في حياتنا وأهمية الابتكار التكنولوجي لإحداث تغيير."
أهمية الفكرة تكمن في أنه من المحتمل أن يكون المريض قد فقد بالفعل جزءً من رؤيته بحلول الوقت الذي تبدأ فيه الأعراض في الظهور مما يؤكد أهمية الفحوصات المبكرة. وقال عثمان عن سبب اختيار فكرة مشروعهم الفائز: "أن تفقد بصرك يعني أن تفقد مصدر رزقك والقدرة على توفير الطعام لأسرتك ولهذا السبب شعرنا بأهمية هذا الموضوع."
وتقول أبو دومة: "نود دائمًا أن نفكر في جيلنا باعتباره الجيل الذي يمكنه المشاركة بنشاط في عالم رقمي واستخدام جميع موارده لإحداث التغيير وتنمية المجتمع."
وتضيف: "الغرض من هذه المسابقة هو تمكين الأجيال القادمة من تحمل مسؤولية مستقبلهم والعمل بنشاط على جعله ملكهم. ومن المهم الاستفادة من الإمكانات الابتكارية لهذه الأجيال وتعتبر هذه الفرص بمثابة تذكير بمدى ضخامة التأثير الذي يمكن أن يحدثوه داخل مجتمعاتهم. فالجيل الذي نشأ محاطًا بالتكنولوجيا وشهد إدماجها منذ البداية في حياته اليومية يعلم جيداً إمكاناتها عند استخدامها بعناية."