افتتاح معرض "قطرة بلا حد إلى محيط بلا حدود" بمركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
أعلنت اليوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع متحف أورلاندو للفنون بالولايات المتحدة الأمريكية، عن افتتاح معرض "قطرة بلا حد إلى محيط بلا حدود" Boundless Drop to a Boundless Ocean A بمركز التحرير الثقافي بحرم الجامعة بالتحرير. يضم المعرض، بالتزامن مع معرض أورلاندو، أعمالًا فنية من التراث العربي والإيراني لفنانين مقيمين في الولايات المتحدة. يستمر المعرض حتى 2 مايو في قاعة ماريوت بمركز التحرير الثقافي.
تنظم المعرض شيفا بلاغي، مستشارة رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة والرئيس الأكاديمي للفنون والبرامج الثقافية، بالتعاون مع كورالي كلايسن- جليزون، المنظم المشارك بمتحف أورلاندو للفنون. يضم المعرض الفني أعمالاً لفنانين محليين وإقليمين، ويضم معرض القاهرة أعمالاً فنية لشيفا أحمدي، وفرح القاسمي، وخليل جبران، وبوران جينشي، ويوسف نبيل.
يستمد المعرض عنوانه من كتاب جبران خليل جبران "النبي" والذي يصف تحول المهاجر من "قطرة بلا حد إلى محيط بلا حدود"، كما يبدأ المعرض برسم لجبران. تتضمن رحلة الفنانين المهاجرين مفاوضات إبداعية بين الماضي والحاضر، ومن خلالها يبتكر فنانو الشتات لغتهم المرئية الخاصة التي يمكن أن تنقل المعنى عبر الحدود الثقافية، واللغوية والاجتماعية. ويجمع المعرض الأعمال الفنية التي تم إبداعها على مدى قرن من الزمان، والتي تستكشف المشهد الثقافي الغني للشتات الأمريكي.
يقول لودر وايتلوك، المدير التنفيذي المؤقت لمتحف أورلاندو للفنون، "يستكشف المعرض عملية البحث عن المعنى والتي كثيراً ما تواجه العديد من الأفراد الذين يسافرون أو يستقرون بدول أخرى، خاصة إلى أماكن ذات ثقافات مختلفة. يقام معرض متحف أورلاندو بالتزامن مع معرض الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويعد فرصة استثنائية للتفكير بعمق في الشعور بالمكان والانتماء."
يقول رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني: "نرحب بهذا التعاون التاريخي بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومتحف أورلاندو للفنون. فمن خلال القيادة المتفانية لجوناثان ونانسي وولف قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتبادل أكاديمي متميز مع جامعة سنترال فلوريدا. ويوفر هذا المعرض فرصة أكبر للتبادل الثقافي الهادف بين القاهرة وأورلاندو." جوناثان وولف هو عضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة ونانسي وولف هي عضو مجلس أمناء متحف أورلاندو للفنون.
كتب الناقد جون بيرجر عن الهجرة أنها "التجربة الجوهرية في عصرنا". فقد أدت الثورات والحروب وعدم الاستقرار الاقتصادي والكوارث البيئية إلى تدفق السكان عبر الحدود، ولهذا تتطلب هذه الحركة العالمية للمهاجرين إعادة رسم خريطة التضاريس الثقافية. فإن انتزاع الفنانين من دولهم والتمزق والتحول ينعكس على العملية الإبداعية لديهم. يستخدم الفنانون في هذا المعرض اللون والتصميم والتقنية والمواد والتكوين والأيقونات لتخطي حدود الأشكال الفنية التقليدية وتوسيع مجال الرؤية للتجربة الأمريكية. يسلط فن هؤلاء الفنانين الضوء بشكل جماعي على التاريخ المعقد للهجرة والآثار المستمرة للاضطرابات والصراع والبحث المستمر عن الشعور بالانتماء.
سيتم تنظيم سلسلة من البرامج العامة عبر الإنترنت المتعلقة بالمعرض والإعلان عنها على صفحة الفيسبوك الخاصة بمركز التحرير الثقافي. تمت إقامة هذا المعرض بالقاهرة من خلال الرعاية السخية لمؤسسة بارجيل للفنون.