"أريد أن يبقى الحوار مستمراً" - نادين أشرف، مؤسسة شرطة الاعتداءات
نادين أشرف هي طالبة بالسنة الرابعة بقسم الفلسفة بالجامعة، وهي في طليعة الحركة المناهضة للتحرش، تلك الحركة التي اجتاحت المجتمع مؤخراً.
نادين هي مؤسسة حساب@AssaultPolice على إنستجرام، والذي يفضح جرائم التحرش الجنسي ويهدف إلى حث السلطات على اتخاذ إجراءات ضد المتحرشين الجنسيين. فما بدأ كصفحة تسلط الضوء على الادعاءات ضد فرد واحد قد أصبح منصة لتوصيل أصوات ضحايا التحرش الجنسي وأداة للعمل القانوني والسياسي.
تحدثت أخبار الجامعة News@AUC مع نادين للتعرف على رحلتها الشخصية مع الصفحة وآمالها في المستقبل.
تقول نادين "قبل أن تتحول هذه الأحداث إلى حركة، كنت أشعر بغضب وضيق بشكل شخصي لأن أصوات صديقاتي وزميلاتي في الفصل لم يُستمع إليها. لذلك قررت أن آخذ الأمر على عاتقي والتصرف بنفسي وأن أنشئ هذه المنصة المخصصة لفضح هذه الجرائم. أردت أن يكون الجميع على دراية بما يحدث وأن يتم اتخاذ إجراء ما. ولكن، لأكون صادقة، لم أكن أعتقد أن المنصة ستحقق شهرة واسعة بهذا الشكل الكبير. ويمكنك ملاحظة ذلك من خلال مشاركاتي في بداية الأمر، حيث كنت أطلب من الأفراد التقاط لقطات شاشة screenshots وتسجيل المحتوى الذي أنشره لأنني لم أكن أعتقد أن الصفحة ستظل مفتوحة لمدة تزيد عن يوم واحد أو يومين. لقد وجدت نفسي فجأة ألعب دور الوسيط بين هؤلاء الفتيات والنساء اللواتي بدأن يتحدثن علناً من جهة وبين السلطات من جهة أخرى. وعلى الرغم من أنني لم أكن مستعدة لذلك، فقد شعرت أنه يتعين علي تحمل هذه المسئولية وأن أبذل قصارى جهدي لتحقيق أي عدالة يمكننا الحصول عليها."
وتضيف نادين "منذ أن بدأت الحركة، يمكنني رؤية الأمور تتغير بالتأكيد. وأنا أشعر بامتنان شديد لبدء وإقامة الحوارات حول هذا الموضوع نتيجة لهذه الحركة: في المنازل، وفي المدارس، وفي مجموعات الأصدقاء، وفي كل مكان. أريد أن نكون قادرين على التحدث عن الأمر بشكل علني في المجتمع حيث أن جوهر هذه الحركة هو القضاء على محرمات الحديث عن أي شيء جنسي، وأريد أن يستمر هذا الحوار. لقد حالفني الحظ أن أعمل في مجال أشعر بحماس تجاهه، ولا أطيق الانتظار للخطوات التالية مثل تشكيل كيان رسمي بشكل أكبر يمكننا من تقديم الدعم المالي للناجين من العنف الجنسي، سواءً كان ذلك بالمساعدة أو في المحكمة أو من خلال العلاج النفسي. أنا أشعر بحماس لما قد يحدث في الفترة القادمة، ولا أريد أن تخمد الحركة في أي وقت قريب. أنا بالتأكيد أرى نفسي أواصل نشاطي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الجزء من حياتي الذي طالما كنت متحمسة له ولكني لم أفكر مطلقاً في امتهانه في المستقبل. ولكننا هنا الآن، وقد حدث كل شيء فجأة بالشكل الصحيح الذي يتماشى مع الوضع."
وتختتم نادين حديثها قائلة "إن كان بإمكاني أن أوجه النصح لزملائي من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة بشأن ما يمكنهم القيام به للمساهمة في هذه الحركة، سأشجعهم على بدء الحديث ومحاولة منع حدوث أي نوع من الخطاب العنيف جنسياً حولنا وفي مجتمعنا. تتضمن محادثاتنا اليومية بعض المعاني والدلالات الخفية التي ساهمت في وجود ثقافة الاغتصاب لدينا على مدار السنوات. فلا تضحك على النكات الجنسية التي تشعرك بعدم الارتياح فقط للاندماج مع الآخرين، ولا تشارك في التشهير الاجتماعي بالطلاب الآخرين تحت ستار "ثرثرة عابرة"، ولا تشك في نفسك عندما تواجه موقفاً غير مريح جنسياً. فإن كان لديك أي شك، ثق في غريزتك، وأقترح عليك أيضاً الاتصال بشخص ما في المبادرة الطلابية "هي" أو ريم المغربي، المنسق المختص بالجامعة."
اطلع على مقالة صحيفة نيويورك تايمز عن نادين، والتي تم نشرها في 2 أكتوبر 2020.