إطلاق معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كلية إدارة الأعمال بالجامعة
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا J-PAL MENA في كلية إدارة الأعمال بالجامعة، وذلك بالتعاون مع معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر J-PAL في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، ومجتمع جميل - المؤسسة الخيرية العالمية، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ويتخذ مركز الأبحاث الإقليمية الجديد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مقراً، ويقوم بالتركيز على تخفيف حدة الفقر وتحسين ظروف الحياة من خلال اتخاذ قرارات سياسية مستنيرة تستند إلى الأدلة.
جاء إطلاق المعمل بالتعاون مع مجتمع جميل، ليمثل المركز الإقليمي السابع التابع لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، بعد أن سبق للمعمل تدشين مراكز أبحاث رائدة في كل من أفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وأمريكا الشمالية، وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، وذلك منذ انطلاقته في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 2003.
ويُساعد المنهج العلمي الدقيق الذي يتبعه معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في تقييم البرامج والسياسات الاجتماعية لتسليط الضوء على الأساليب الأكثر فعالية في الحد من الفقر، ويعتزم المعمل استقدام هذا المنهج إلى المنطقة عبر ثلاث أنشطة رئيسية:
- استخدام المنهج التجريبي الحائز على جائزة نوبل في تقديم المعلومات والبيانات اللازمة لعملية صنع القرار على أعلى المستويات.
- العمل مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية، وشركات القطاع الخاص، والمنظمات الأخرى لسد الفجوة بين الأبحاث العلمية والسياسات على أرض الواقع.
- القيام بتدريب خبراء السياسات والباحثين عن طريق ورش عمل تُساعد على بناء ثقافة صنع السياسات القائمة على الأدلة في المنطقة.
ويُسهم معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر من خلال هذه الأنشطة الجوهرية في معالجة مجموعة من التحديات المعقدة والمتشابكة والمسببة للفقر في المنطقة، والتي تفاقمت خلال الأشهر الماضية بفعل أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، حيث أدت عوامل مثل ضعف المخرجات التعليمية للأطفال، وارتفاع مستويات البطالة للشباب والنساء، والتغيرات المناخية والمخاطر التي تعترض تدفق إمدادات المياه والغذاء بشكل آمن، والنزاعات التي أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من أبناء هذه المجتمعات إلى حاجتهم إلى المساعدات الإنسانية.
وفي حديثه بالنيابة عن معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، يقول إقبال داليوال، المدير التنفيذي العام لمراكز المعمل حول العالم، "تمثل المكاتب الإقليمية لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر فروعاً محلية للابتكار، والتقييم، وقياس الأثر، حيث دأبت فروعنا الإقليمية على بناء شراكات وثيقة مع الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات، ودعمت استخدام الأدلة في عملية صنع القرار الهادفة إلى تحسين شروط حياة عشرات الملايين. ويسرني مع إطلاق معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن يكون لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر موطئ قدم دائم في المنطقة، وتعميق عملنا مع الشركاء الملتزمين في مصر وفي كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا."
يقول شريف كامل، عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، "نفخر بأن نكون مقراً لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والاستفادة من التاريخ العريق للجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال المشاركة في الأبحاث الحديثة المتعلقة بالسياسات. ونأمل من خلال معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بناء منظومة لصناعة السياسات القائمة على الأدلة، وحشد جهود الأكاديميين الإقليميين، وتأهيل الباحثين الشباب في مجال التنمية، وإقامة شراكات مع صانعي السياسات، وسد الفجوة بين البحوث الأكاديمية وصُناع السياسات في المنطقة."
يوضح فادي جميل، رئيس مبادرات مجتمع جميل، الدولية في حديث له بالنيابة عن مجتمع جميل، المؤسسة الخيرية العالمية التي عملت بالشراكة مع معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ودأبت على تقديم الدعم له منذ العام 2005، "يُعتبر مفهوم دعم المجتمعات إرث راسخ في نهج عائلة جميل منذ 75 عاماً، وهو المفهوم ذاته الذي ارتكز عليه نهج معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر حول العالم منذ تأسيسه في 2003 في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا."
ويضيف "يُسهم الإعلان عن المكتب الجديد في القاهرة في استقدام النهج القائم على الأدلة الذي يتبعه معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر إلى المنطقة، والذي يُركز على استخدام تقييمات عشوائية لتحديد البرامج التي يمكن أن تحدث التأثير الإيجابي الأكبر في المجتمعات الأكثر ضعفاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا."
ويأتي إطلاق معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ثمرة لعدة سنوات من التعاون بين معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر والجامعة الأمريكية بالقاهرة. ومن المقرر أن يتولى قيادة معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط المدراء العلميين برونو كريبون، الأستاذ الجامعي لمادة الاقتصاد والاقتصاد القياسي في جامعة العلوم التطبيقية، وآدم عثمان، الأستاذ الجامعي المساعد لمادة الاقتصاد في جامعة إلينوي أوربانا شامبين.
ويسعى معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى توسيع فريق عمله عبر استقطاب علماء اقتصاد التنمية وخبراء السياسات الموهوبين المحليين، ليعمل أفراد الفريق إلى جانب الكوادر المهنية التابعة لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، والأكاديميين الإقليميين، وصانعي السياسات، على إجراء أبحاث مفيدة تفي بمتطلبات العصر بغية تحسين السياسات والحد من الفقر في كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.