التعليم عبر الإنترنت
بينما كان باسم فائق، خريج الجامعة في عام 2008، يواصل دراسته للماجستير في إدارة الأعمال في كلية لندن للأعمال، كان عليه أن يشارك في مسابقة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لأفضل شركة ناشئة في الوطن العربي والتي أُقيمت في قطر. ومن ثم كان عليه أن يوقف دراسته لفترة. عند عودته لمصر، علم فائق بوجود برنامج يسمى "برنامج الدورات الدراسية المفتوحة والمكثفة" MOOCs والذي يمكنه من خلاله أن يدرس المادة التي لم يستكملها. وبمزيد من البحث علم فائق أن هناك الكثير من البرامج الدراسية المتاحة عبر الإنترنت والتي تمكن من استكمال البرامج اللازمة للحصول على درجة الماجستير ومن هنا جاءت فكرة إطلاق موقع جديد للتعليم عبر الإنترنت باسم SkillAcademy.com. يوضح فائق "يعتبر موقع SkillAcademy.com محرك للبحث عن البرامج الدراسية المتاحة على الإنترنت."
يقول فائق "تزداد أهمية برامج الدورات الدراسية المفتوحة والمكثفة MOOCs، ومن ثم كان لابد من إعداد نظام لتصنيف هذه البرامج لكي يتمكن المستخدم من البحث من خلالها بسهولة. جدير بالذكر أن موقعSkillAcademy.com قد أُطلق بمساعدة أعضاء هيئة تدريس الجامعة وخبراء في هذا المجال من القاهرة ولندن وسان فرانسيسكو. هذا، وقد حصل المشروع على المركز الثاني في مسابقة Startup Weekend London Edu لعام 2013.
فباستخدام موقع SkillAcademy.com، يتمكن المستخدمون من تسجيل دخولهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو بريدهم الإلكتروني، ويكون لديهم خيار البحث عن الدورات الدراسية باسم المادة ومن خلال بعض المعايير الأخرى، هذا فضلاً عن الدراسة في مجموعات مع أشخاص من سائر بلدان العالم. يقول فائق "يعد موقع SkillAcademy.com مثل موقع TripAdvisor، الذي يقوم بتخطيط السفر واختيار الأماكن التي تستحق الزيارة، ولكنه للدورات الدراسية عبر الإنترنت. فيقوم المستخدم بالدخول على موقع SkillAcademy.com ويمكنه المقارنة بين جميع الدورات المتاحة وذلك بناءً على معايير محددة للبحث بالطريقة نفسها التي يقارن بين الفنادق وأسعارها من خلال موقع TripAdvisor."
يعكف فائق حالياً على إعداد "قوائم " أو "playlists" للجمع بين المواد اللازمة للحصول على درجة علمية ما، حيث يقوم الدارس بالبحث عن مجموعة من المواد، والتي تماثل المواد المطلوبة للحصول على شهادة معينة في جامعة ما، ولكنه يقوم بدراستها عبر الإنترنت. يوضح فائق "ولكن، هذا لا يوازي حصول طالب على شهادة جامعية فعلية." إلا أن هذا الاتجاه يمثل نقلة كبيرة نحو نموذج تعليمي جديد." يؤكد فائق "إن الدارسين عبر الإنترنت لديهم هدف يختلف بعض الشيء عن الدارسين داخل القاعات الدراسية، ألا وهو الحصول على المعلومة في المجال الذي يهتمون به. ونحن نأمل أن نتمكن من المساهمة والمساعدة، ولو حتى بقدر ضئيل، في تقديم تعليم عالي الجودة للعالم بأكمله."