احتفالية جوائز المنح الدراسية: فخر واعتزاز بالجامعة في كلمات ملهمة للطلاب
في مساء مفعم بالفخر والبهجة، مُنح الطلاب الحاصلين على المنح الدراسية جوائز لتميزهم الأكاديمي ومشاركتهم في الأنشطة خارج المنهج الدراسي، وذلك في حفل توزيع الجوائز التقديرية السنوي للعام الثالث على التوالي لطلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة. تقول ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مخاطبة حشد هائل من الآباء والطلاب والعاملين الفخورين، "نحن مجتمعون اليوم لتكريم والاحتفاء بالمواهب الطلابية الفردية، وبطموحهم ومهاراتهم ومستقبلهم وهم يستحقون كل تقدير واستحقاق للدراسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة."
تضيف أندرسون "إن دورنا يكمن في صقل شخصيات ومواهب هؤلاء الطلاب ليصبحوا فعالون ومؤثرون في المجتمع، وأن نسلحهم بالمهارات والمؤهلات التي يحتاجونها لإحداث فرق حقيقي في العالم. يأتي كل جيل من خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة بأفكار جديدة وطاقة جديدة ليضفيها على مجتمعنا، ونحن نستفيد منهم كمؤسسة تعليمية وهم بدورهم يفيدون مجتمعاتهم."
تم تكريم أكثر من مائة طالب باحتفالية جوائز المنح الدراسية، حيث تضمنت طلاب من منحة التمكين، وبرنامج القيادة من أجل التعليم والتنمية، وطلاب المنح الثقافية والرياضية والتفوق الأكاديمي. بالإضافة إلى ذلك، تم تكريم العديد من الطلاب الحاصلين على المنح الدراسية (المسماة باسم مانحها) وتضمنت قائمة المنح منحة Ayman Korra Endowed Public School Scholarship، ومنحة Apache Corporation Endowed Scholarship، ومنحة Dr. Akef El Maghraby Endowed Public School Scholarship، ومنحة Hisham Ezz Al-Arab Endowed Scholarship.
تقول زينب عبد العزيز، من الطلاب الذين تم تكريمهم، "لقد تحقق حلمي لدراسة هندسة الإلكترونيات والاتصالات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حينما حصلت على منحة Molly Bartlett Endowed Scholarship. فقد كنت محظوظة للغاية للفوز بهذه المنحة. إن الدراسة هنا بالجامعة لم تمنحني تعليماً عالي الجودة فحسب، ولكنها غيرت طريقة تفكيري على مستويات واتجاهات عدة. إن مجتمع الجامعة يتميز بتنوع الثقافات، وهو الأمر الذي يشعرني بالفخر الشديد لكوني فرد من أفراد هذا المجتمع."
يشاطر مصطفى عرفه، الحاصل على منحة Ayman Korra Endowed Public School Scholarship، نفس شعور عبد العزيز. ويشعر عرفه أيضاً بقيمة الأنشطة خارج المنهج الدراسي والبرامج القيادية المختلفة والمتاحة بالجامعة حيث يرى أنها قد أضافت الكثير إلى مهاراته وشخصيته. يقول عرفة "أعتقد أن الكثير من الأبواب ستنفتح وستتاح لي الكثير من الفرص فور تخرجي لكوني خريج الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وستتاح الفرصة لي، من خلال مركز الاستشارات المهنية، للتقدم للعديد من البرامج التدريبية وهو ما سيمنحني الخبرة الميدانية قبل تخرجي، وسيساعدني في الحصول على الوظيفة التي أحلم بها. يدرس عرفة حالياً الهندسة الميكانيكية، وهو عضواً في جمعية رسالة، ونادي "جلو" Glow، ونادي المساعدة بالجامعة. يؤكد عرفه مبتهجاً "لقد كان التحاقي بالجامعة هو أفضل حدث في حياتي حتى الآن."
وفضلاً عن المهارات والمؤهلات التي يكتسبها الطلاب الملتحقين بالجامعة، فإن الحصول على منحة دراسية يمنح هؤلاء الطلاب الثقة والأمل ويبث فيهم روح المثابرة لتحقيق رغبتهم في الحصول على مستقبل أفضل لهم. يقول هاني الطنطاوي، طالب متخصص في هندسة البترول والحاصل على منحة Apache Corporation Endowed Scholarship، "تشعرني هذه المنحة بالراحة والطمأنينة لأنني لا أشعر بالقلق حيال الشئون المالية لأسرتي، بالإضافة إلى أنها تشعرني بأن هناك من يقدرني. علاوة على ذلك، أعتقد أن التحاقي بالجامعة سيلعب دوراً حيوياً في مستقبلي وسيساعدني على العمل في الشركات العالمية."
أما محمد الشافعي، طالب متخصص في الفلسفة والحاصل على منحة HSBC Bank Egypt Public School Scholarship، فقد تذكر جميع ذكرياته وتجاربه الجميلة بالجامعة. يقول الشافعي "في يوم 24 أغسطس 2014، تغيرت حياتي وذلك حينما تلقيت مكالمة هاتفية لإبلاغي بأنه قد تم قبولي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأن بنك الـHSBC هو من سيدعم تعليمي مالياً."
ألقى الشافعي كلمات ملهمة على الحضور، مؤكداً "أنه من خلال المعرفة والقيم التي نكتسبها بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ستتاح الفرص لنا للعمل وإنجاز الكثير من الأمور. إن المعرفة قوة، فلا تتوقفوا أبداً عن البحث عن المعرفة والسعي للحصول عليها وتعلم أشياء جديدة."
يوضح خالد ضحاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، موجهاً حديثه للآباء أهمية حفظ التوازن بين الأنشطة خارج المنهج الدراسي والدراسة الأكاديمية. يوضح ضحاوي "أنا كأب، أهتم دائماً بشئون أبنائي، حيث يدرس الاثنين هنا بالجامعة ويحصلون على درجات مرتفعة. ومع ذلك، لابد وأن نشجع أبناؤنا دائماً على الاشتراك في أكبر عدد من الأنشطة بقدر الإمكان لأن هذه الأنشطة هي التي ستشكل شخصياتهم وستساهم في تنمية مهارات الاتصال وقدرتهم على التقدم في أية وظيفة يبغونها."
تتفق داليا عيسى، مدير بالنيابة بمكتب تنمية الطلاب، مع ضحاوي في النصائح التي قدمها، وتضيف بأنه كان هناك عدد لا يحصى من الطلاب الذين كانوا يشعرون بالخجل في بداية التحاقهم بالجامعة، إلا أنهم تألقوا في وظائفهم وحياتهم بعد التخرج.
يعد عبد الغني بركات، خريج برنامج إعداد وتنمية القادة "LEAD"، أحد قصص النجاح الكثيرة التي تعكس أهمية الاشتراك في الأنشطة الطلابية المتاحة بالحرم الجامعي، وأهمية تقديم المنح الدراسية للطلاب المتفوقين والمتميزين. يقول بركات، وهو ضعيف البصر، وكان عضواً سابقاً في اتحاد الطلاب والعديد من منظمات المجتمع المدني، "تعتبر الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي الأساس الذي نبني عليه مستقبلنا، فنحن لا ننجح في العالم فحسب، وإنما نغيره أيضاً. وبعد تخرجه، انضم بركات إلى حركة Egyptian Disability Movement بعد اندلاع ثورة يناير عام 2011، واشترك في صياغة الدستور المصري الجديد في عام 2014.
يقول بركات، الذي يقدم النصح لجميع الطلاب، "أنتم، الطلاب، مسلحون بأفضل المهارات والمؤهلات التي تمكنكم من قيادة مصر نحو النجاح. إن قيامنا بخدمة مجتمعاتنا ليس مجرد عمل نقوم به، بل واجب علينا جميعاً. لا تتوقفوا عن الحلم والبحث عن أفكار جديدة ومبتكرة للمستقبل لأنكم بالفعل مستقبل هذا العالم."