أول دفعة ماجستير تنفيذي في إدارة الأعمال يحددون أهدافهم
مثل التحاق ياسمين هلال، رئيس تكنولوجيا التجزئة المصرفية بسيتي بنك، ببرنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال منذ عامين تحدياً لها.
تقول هلال "كنت أخوض نقاشاً مع مديري حول أمور ذات صلة بالعمل، وأخبرني أنني أفتقر للمهارات الخاصة بالعمل. لذا، قررت استغلال تعليقه هذا بصورة إيجابية والعمل على تطوير هذه المهارات من خلال الالتحاق ببرنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال، و"البدء من حيث انتهى الآخرون."
تعد هلال من أوائل خريجي البرنامج الذين احتفلوا بهذا الإنجاز في حفل تخرج ربيع 2014، بالإضافة إلى أوائل خريجي برنامج ماجستير العلوم في العلوم المالية. أطلقت كلية إدارة الأعمال البرنامجين في عام 2012 لاستقطاب العاملين في هذه المجالات والذين يرغبون في توسيع معرفتهم والتعرف على الممارسات والتوجهات المالية العالمية في مجال الأعمال.
تعتزم هلال، بعد أن حصلت على درجتها العلمية، التخصص في المجال الذي يتناسب معها من خلال بدء عملها الخاص. تقول هلال "أسعى إلى تطوير الخدمات المصرفية الرقمية في موقع عملي الحالي، ثم بدء عملي الخاص في المجال الذي أجيد العمل فيه، وهو التعامل مع الناس من خلال التدريب على تنمية المهارات الشخصية وتطوير الحياة لمواجهة أية تحديات بصورة إيجابية، مثل الموقف الذي حدث لي مع مديري، حيث اتخذت من تعليقه حافز للنمو وتطوير الذات."
يتكون برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من عدد من المكونات التعليمية التي تقدمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعات أخرى بالخارج، والتي يقوم بالتدريس فيها أساتذة بارزون من أفضل الجامعات حول العالم مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال، وكلية روتردام للإدارة، وجامعة أوكسفورد، والمدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية بفرنسا. فقد قضى خريجو برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال أسبوعين في كلية كيلوج للإدارة بجامعة نورث ويسترن بالولايات المتحدة الأمريكية، تلى ذلك قضاء أسبوعين في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا بالصين.
يقول أحمد عبد المجيد، مدير برامج ماجستير إدارة الأعمال، وأستاذ مساعد ورئيس قسم المحاسبة، "يعد تخريج أول دفعة من برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال حدث هام بالنسبة إلى كلية إدارة الأعمال، والجامعة الأمريكية بالقاهرة ككل. نحن نحصد ثمار البرنامج الصارم والجيد الإعداد الذي تقدمه كلية إدارة الأعمال، الحاصلة على ثلاثة جوائز، والتي تتواجد تحت راية جامعة من أبرز الجامعات. لقد شهدت، كإداري وكعضو في هيئة التدريس بالبرنامج، تحول خمسة وعشرين شخص ماهر يمتهنون العمل في مجال الأعمال إلى خمسة وعشرين قائد قوي التأثير، لديهم القابلية والقدرة على التأثير في مواقع عملهم والمجتمعات التي ينتمون إليها. أنا أشعر بالفخر الشديد بهم."
يتكون ماجستير العلوم في العلوم المالية، الذي يستهدف العاملين في القطاعين المصرفي والخدمات المالية، من مواد تعليمية مكثفة تعمل على تطوير مهارات المشتركين، بالإضافة إلى تعريفهم بالممارسات الأخلاقية المتعلقة بالعمل في تلك المجالين.
تقول علياء بسيوني، مدرس ومدير برنامج ماجستير العلوم في العلوم المالية، "يمنح البرنامج الفرصة للطلاب للحصول على المعرفة النظرية الشاملة، واكتساب المهارات المالية العملية التي ستمكنهم من الحصول على وظائف في المجالين المصرفي والمالي، أو في المجالين الأكاديمي والبحثي. يعد هذا البرنامج هو البرنامج الوحيد في مصر المعترف به لدى معهد المحللين الماليين المعتمدين، والذي يساعد الخريجين على التقدم للحصول على هذه الشهادة المهنية. يعتبر تخريج أول دفعة من طلاب هذا البرنامج في ربيع 2014 هو حدث هام، حيث أنه يبرز الجامعة الأمريكية بالقاهرة كمعهد تعليمي رائد يخدم القطاعين المالي والمصرفي الآخذين في النمو."
ساعد برنامج ماجستير العلوم في العلوم المالية خريجيه على صقل مهاراتهم وتقوية إمكاناتهم المهنية. تقول نهى علام، إحدى خريجات البرنامج، "بعد تخرجي وحصولي على درجة البكالوريوس في العلوم المالية، أردت أن أتعمق أكثر في هذا المجال. كنت أعمل كمساعد مدرس في الكلية الدولية الكندية، وكنت أنوي الاستمرار في مجال العمل الأكاديمي، لذا سعدت للغاية حينما سمعت أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة ستقدم برنامج ماجستير العلوم في العلوم المالية أخيراً. إن الهيكل القوي للبرنامج، فضلاً عن اسم وسمعة الجامعة، ساعدوني في اتخاذ قراري بالتقدم للبرنامج."
تفكر علام، منذ انتهاء البرنامج، في تغيير عملها والتخصص في المجال المالي، ولكنها لا زالت مصممة على نيل درجة الدكتوراة. تقول علام "إن حصولي على درجة الدكتوراه ليس مجرد مطلب أو خطوة للأمام، وإنما خطوة في طريق التعلم والمعرفة. أنا لا أرغب في اكتساب المزيد من المعرفة في المجال المالي فحسب، ولكنني أريد استكشاف ثقافات مختلفة والتعرف على آراء جديدة."
تقول علام "آمل في أن أصبح خبيرة في مجال الاستشارات المالية في المستقبل. وأتمنى أن أتمكن من نقل معرفتي وخبرتي المكتسبة إلى الأجيال الجديدة وعلماء المستقبل. فقد تعلمت من برنامج ماجستير العلوم في العلوم المالية أن أثق في قدراتي، وأن أعمل بكد وأثابر لتحقيق أمنياتي، وسأطبق ذلك على كل ما أقوم به."
من المهارات الأخرى التي يكتسبها الخريجون هي كسر حاجز الخوف من بدء شيء جديد. تقول هلال "الآن، أصبح لدى قابلية أكثر لتقبل حدوث تغييرات، لم أعد أخاف من حدوثها. فهناك دائماً الفكرة، أو الفرصة التي تكون متاحة لنا لاستغلالها وعلينا إنجاحها. قبل برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الاعمال، لم أكن على استعداد للقيام بأية تغييرات شديدة، ولكن الآن، لم أعد أخاف من المخاطرة."
وتشارك مها فاروق، مساعد مدير التنمية في كلية إدارة الأعمال، رأي هلال، قائلة "أفكر الآن في بدء عملي الخاص، وهو الحلم الذي طالما أردت تحقيقه. لم أعد خائفة من بدء أشياء جديدة. فقد أصبحت ريادة الأعمال وضع نعيشه، ولم تعد قرار نأخذه مرة واحدة فقط في العمر."
تضيف فاروق "إن الأسلوب المبتكر والعملي للمكونات التعليمية لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي تجعلنا تواقين للتعلم والاستكشاف. ينطوي البرنامج على وجهات نظر وآراء قيمة تجعلني أنظر إلى المشكلات بصورة استراتيجية وإيجاد حلول أكثر فاعلية لها. إن وجود دفعة من الطلاب تزيد الخبرة المجمعة لديها عن 350 عاماً من مختلف القطاعات قد أضفت على البرنامج نوع من التنوع والانفتاح في الآراء مما أثرى هذه التجربة المجزية."
أما أحمد نواره، خريج آخر من برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الاعمال والعضو المنتدب لمجموعة المنار، فقد أكد أيضاً على تأثير هذا البرنامج على ممارساته في عمله وكيف تغيرت تلك الممارسات. يقول نواره "لقد وسع البرنامج من أفقي وعزز الطريقة التي أدير عملي بها. لقد تعرفنا على ثقافات وتحديات وقصص نجاح مختلفة من خلال دراسة حالات حقيقية لشركات دولية تعمل في العديد من المجالات. وقد أثر ذلك بصورة كبيرة على الطريقة التي أنظر على عملي بها وكيف أراه بعد مرور عشرة أعوام من الآن."