جوائز رئيس الجامعة لمسار التميز
منحت الجامعة جوائز مسار التميز في ثلاثة فروع: المواطنة والخدمة، والابتكار والتأثير، والإدارة باستدامة ونزاهة. وقد تم ترشيح الفائزين بالجائزة من قبل زملائهم بالعمل وقامت لجنة مختصة باختيارهم.
كان محمد صبحي الذي يعمل في مجال الخدمات البيئية واحداً من اثنين فازا بجائزة مسار التميز للمواطنة والخدمة. فقد اكتشف صبحي أثناء قيامه بأعمال النظافة المعتادة بصالات الجامعة حقيبة تخص أحد الطلاب وبها مبلغ مصروفاته الدراسية بالكامل. وتقول ليسا أندرسون، رئيس الجامعة: "بمجرد عثور صبحي على الحقيبة واكتشافه المبلغ بداخلها، قام بإتباع الإجراءات المطلوبة في مثل هذه الحالات لإرجاع الحق لأصحابه، ونحن سعداء اليوم بتكريمه تقديراً لأمانته ونزاهته."
لم يتخيل صبحي يوماً أنه سيحصل على مثل هذه الجائزة، ويقول: "أنا سعيد جداً بتكريم الجامعة لي، لقد كانت مفاجأة من المفاجآت السارة. وأنا أرى أن الأمانة مطلوبة في أي مكان وأي موقع للعمل. فعندما تكون أميناً يبارك الله لك في رزقك وحياتك. وإذا ما واجهت موقفاً مماثلاً في يوم من الأيام، سأفعل مثل ما فعلت تماماً. فالمسألة في نهاية الأمر مسألة أخلاق."
منحت الجامعة أيضاً جائزة مسار التميز في المواطنة والخدمة لسلاف طه، مساعد مدير مبادرة شراكة الشرق الأوسط بين القيادة من أجل التعليم والتنمية- برامج قادة الغد، تقديراً لجهودها التطوعية بالمساعدة في تنظيم المنتديات والمناقشات التي عُقدت بالجامعة خلال العام المنصرم. وتذكر أندرسون: "لقد واجهت الجامعة خلال العام الماضي الكثير من التحديات غير المتوقعة؛ فكلما همت الجامعة بتنظيم إحدى الفاعليات الخاصة بمجتمع الجامعة، كانت طه تهب للعمل من أجل كفالة مشاركة كل عضو من أعضاء مجتمع الجامعة في المشاورات والمناقشات الدائرة. فقد عملت مثلاً خلال هذا الفصل الدراسي كمترجم بالعديد من المنتديات والمناقشات التي عقدتها الجامعة، والأهم من ذلك كله أنها قامت بذلك العمل على سبيل التطوع."
توضح طه أنها تطوعت بالعمل كمترجمة في منتديات الجامعة لتضرب مثلاً حياً لكافة العاملين في كيفية استغلال الجامعة للموارد البشرية التي تملكها بالفعل وفي كيفية خفض العجز في الموازنة من خلال اتباع هذا النهج. وتقول طه: "أتذكر أنه في إحدى المرات ثبت أن ترجمتي لها فائدة عظيمة، فقد استطعت مساعدة أحد العاملين الذين لا يستطيعون التحدث بالإنجليزية في توصيل رسالته إلى أفراد الإدارة العليا، وبالتالي أصبح لهؤلاء صوتاً مسموعاً في منتديات الجامعة وهذا أدى إلى تجنب الكثير من المشاكل الناتجة عن سوء الفهم. وأنا أشعر بالفخر والامتنان للتكريم الذي منحته الجامعة لي، وأعتقد أن هذه الجائزة تقف كمثال واضح أن الجامعة تقدر أبنائها مهما كان صغر حجم العمل الذي قاموا به."
كرمت الجامعة عمرو شعراوي، مدير الجامعة للشئون الأكاديمية ومنحته جائزة مسار التميز للابتكار والتأثير، وذلك تقديراً لجهوده الكبيره التي قام بها لخدمة الجامعة بعد توليه منصب مدير الجامعة للشئون الأكاديمية خلفاً للراحل مدحت هارون الذي عمل كمدير الجامعة للشئون الأكاديمية من يناير 2011 إلى أكتوبر 2012. وتذكر أندرسون: "لم يسعى شعراوي لتقلد هذا المنصب، إلا انني أشهد أنه خلال توليه المنصب قام بمعالجة الكثير من المشكلات والتحديات بكثير من المرونة والنزاهة والروح الطيبة والمرح، وأعطى الكثير والكثير للجامعة وقام بمهام عديدة تفوق المتطلبات الوظيفية لمنصبه. فقد أضاف الكثير للمنصب الذي تولاه وفعل الكثير لأعضاء هيئة التدريس، وهذه هي أكبر شهادة على تميزه وولائه واجتهاده."
يقول شعراوي: "أشعر بالفخر والامتنان لهذا التقدير وخاصة أنني حصلت على جائزة رئيس الجامعة لمسار التميز في الابتكار والتأثير. فقد توليت المسئولية ولم يكن في ذهني حينئذ التأثير والفارق الذي يمكن أن أصنعه. وقد كانت تلك التجربة بمثابة نقطة تحول كبيرة في حياتي، فقد عملت مع الكثير من العلماء الأجلاء والأساتذة المتميزين والطلاب اللامعين والعاملين المخلصين. وأنا أدين لهم جميعاً بهذا النجاح وأحيي جهودهم العظيمة في خدمة الجامعة لتكون في مصاف الجامعات العريقة كما هي الآن."
منحت الجامعة جائزة مسار التميز في الإدارة باستدامة ونزاهة لثلاثة من العاملين بوحدة النظافة بالجامعة وذلك تقديراً للحلول المبتكرة التي جاءوا بها لحل الكثير من المشكلات التي واجهتهم في العمل. فعندما اكتشف كل من محسن أحمد فرحات، ورمضان سيد أحمد، وخالد أحمد صالح أن العديد من الفواصل الخشبية قد أصابها التلف وتتطلب الكثير من المال لإصلاحها، قاموا بمحاولة إيجاد طرق بديلة لإصلاح تلك الفواصل. وقاموا باختبار العديد من مواد النظافة الموجودة أصلاً حتى توصلوا إلى تركيبة معينة تمكنوا بها من إصلاح التلف. وتؤكد أندرسون: "إذا شاع مثل هذا النوع من المثابرة والابتكار بين كافة العاملين بالجامعة، ستتمكن الجامعة بالتأكيد من توفير الكثير والكثير من المال. فروح ريادة الأعمال التي تسري بداخلهم هي بالتأكيد الروح التي تسري في كافة أنحاء هذه المؤسسة العريقة."
يقول صالح: "نحن نحب الجامعة ونحب كافة أفراد مجتمع الجامعة، لذا فقد تعين علينا فعل شيء لتوفير أي مصاريف زائدة تتكبدها الجامعة. وقد انشغلنا بهذا الموضوع طويلاً، ونحن سعداء أننا توصلنا في النهاية إلى صيغة نخدم من خلالها الجامعة."
يؤكد فرحات ما قاله صالح: "نحن نأمل أننا نكون قد استطعنا إضافة شيء إلى الجامعة، وإنه ليشرفنا ويسعدنا أن تكرمنا الجامعة اليوم."
منحت الجامعة جائزة رئيس الجامعة للتميز في الخدمة لمحمود فرج، مدير وحدة الخدمات الهندسية والعلمية بمناسبة تقاعده من مجلس الجامعة بعد عمله فيه لأكثر من ربع قرن كرئيس للجان الخاصة بالمناهج وشئون أعضاء هيئة التدريس. فقد تم تحت قيادته هذا العام صياغة كتيب جديد لأعضاء هيئة التدريس وصياغة سياسة جديدة للتقاعد، والاثنان يحملان بصمته، وذلك حسب ما ذكرته أندرسون التي أثنت على مثابرته والتزامه ونزاهته التي لا يحيد عنها."
يقول فرج: "لقد كانت مفاجأة رائعة أن أفوز بهذه الجائزة، فقد كان جميلاً أن تكرمني رئيس الجامعة تقديراً لجهودي التي قمت بها على مدار 14 عاماً لخدمة الجامعة."
الصورة: سلاف طه، ومحمد صبحي، وعمرو شعراوي، وليسا اندرسون، ومحمود فرج، ورمضان سيد، ومحسن فرحات، وخالد صالح أثناء تكريمهم بمنتدى الجامعة.