مقدمات لحسن خان
تعاون معرض الشارقة الفني بالجامعة مع خريج الجامعة والفنان المعروف عالمياً حسن خان في صياغة برنامج مصمم خصيصاً جاء تحت عنوان "مقدمات لحسن خان". ويعتبر البرنامج جزءً من مبادرة أطلقها مؤخراً مختبر الأعمال بالجامعة وتهدف إلى جذب الفنانين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لعرض أعمالهم بالجامعة.
تقول كايا بيهكلام، أستاذ مساعد زائر بقسم الفنون ومدير معرض الشارقة الفني: "نحن نرغب في جذب الفنانين لعرض أعمالهم في الجامعة، والتعاون معهم والعمل في بعض المشروعات المشتركة وإعطائهم الفرصة لعرض أعمالهم هنا واستخدام موارد الجامعة واستغلال مرافقها، بالإضافة إلى خلق نوع من تبادل الخبرات بين الجانبين.. وهذا هو بالضبط ما نطلق عليه مختبر الأعمال بالجامعة."
يتضمن معرض خان بالجامعة والذي يطلق عليه "مقدمات لحسن خان" ويتزامن مع معرض آخر لخان بمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة محاضرة بعنوان "الفنان كصورة مجسمة لشاب صغير" والتي تلقيها نيدا غوث، أمينة متحف مومباي الفني (22 أبريل)؛ ويتضمن المعرض أيضاً عرض "طربٌ" وهو حفل موسيقي إلكتروني حي يقيمه خان على مسرح الفلكي الرئيسي (26 أبريل)؛ ويتضمن أيضاً سلسلة من الندوات يلقيها خان للطلاب ويتحدث فيها عن تجربته بالجامعة (26 و29 أبريل).
تقول بيهكلام: "أرى أن أكثر الصفات المثيرة للاهتمام التي تميز خان كفنان أنه يتسم بالتنوع والتعدد. وهو يغطي في أعماله مجموعة كبيرة من الموضوعات والممارسات المختلفة، وهو موسيقي بارع في مجال الموسيقى الإلكترونية، وهو أيضاً كاتب في مجال الممارسات الفنية، وهو يستعين في أعماله بالتصوير والرسم، وتتميز أعماله بأنها أدائية ونحتية في نفس الوقت."
تمنح سلسلة المحاضرات الطلاب الفرصة لمناقشة أحد أبرز أعمال خان "الجامعة الأمريكية في سن السابعة عشر"، وذلك مع خان نفسه ونيدا غوث. وأنتج خان "الجامعة الأمريكية في سن السابعة عشر" في 2003 مستنداً إلى تجربته كمراهق في الجامعة وذلك في الفترة من 1990 إلى 1995. وقد أسس خان غرفة زجاجية عازلة للصوت مغطاة بالمرايا يتحدث من خلالها لجمهوره يرونه ولا يراهم ويسمعونه ولا يسمعهم، وكان يجلس فيها كل ليلة لمدة أربع ساعات ولفترة امتدت إلى أسبوعين للتحدث إليهم. وتذكر بيهكلام: "أرى أن التحدث من هذا المنطلق سيكون شيقاً للغاية لأن الحديث يدور أساساً حول تجربة خان الشخصية كطالب بالجامعة. وأرى أن حسن خان هو واحد من أبرز فناني الجيل المعاصر، وأرى أنه سيكون شيقاً للغاية الإطلاع على تجربته بالجامعة والكيفية التي صاغ بها تلك التجربة لتكون في النهاية عملاً فنياً رائعاً."
كتب خان في مقدمة "الجامعة الأمريكية في سن السابعة عشر" في وصفه لتجربته في الغرفة الزجاجية ذات الاتجاه الواحد: "لم أستطع أن أرى أو أسمع غير نفسي، وذلك بالرغم من أن الجمهور كان يستطيع أن يراني ويسمعني. وقد تم تسجيل ساعات الأداء والتحدث الستة وخمسين بواسطة كاميرا فيديو رقمية، وكانت النتيجة عمل يجمع بين انطباعات شخصية ومحاولات نظرية متعددة لوصف تلك الفترة بدقة وتحليلها، بالإضافة إلى رسم صورة عامة للموقف ككل."
يمثل المشروع الذي أقامه معرض الشارقة الفني بالتعاون مع خان أول المشروعات التي يتم تنفيذها ضمن سلسلة من الشراكات المزمع إقامتها بين مختبر الأعمال وبعض الفنانين البارزين في المنطقة العربية. ويهدف مختبر الأعمال بالجامعة إلى التعاون مع مجموعة مختلفة من الفنانين وذلك في مطلع كل عام، أي بمعدل فنان واحد في كل فصل دراسي، وذلك لإقامة معارض بمقر معرض الشارقة الفني بالجامعة. وقد تعاون معرض الشارقة الفني هذا العام مع حسن خان وملك حلمي، وكلاهما من خريجي الجامعة. وتذكر بيهكلام: "أرى أنه من المفيد لطلاب الجامعة أن يروا بوضوح أنه بإمكان الفنان بناء مستقبل ناجح في القاهرة والمنطقة العربية بصفة عامة. ويستطيع الطلاب أيضاً أن يروا وأن يسمعوا كيف يعمل الفنان وكيف يتمكن من صياغة عمله الفني، وأرى أن ذلك يعتبر من الفرص السانحة التي تتيح للطلاب الاحتكاك بحياة الفنان وممارساته بصورة مباشرة وتكوين رؤية واضحة قد تساعد أي طالب يطمح في أن يكون فناناً في المستقبل."
الصورة: حسن خان وهو يعد لإقامة حفل موسيقي.