حدث في مثل هذا الشهر في 1925
في 9 أبريل 1925 أصدر قسم الصحافة "جريدة الجامعة"، وهي أول جريدة من نوعها في تاريخ الجامعة. وتضمنت الجريدة مقالات عن أعضاء مجتمع الجامعة وأخباراً أخرى تهم الطلاب، بالإضافة إلى عدد من الإعلانات الرسمية وعدد آخر من المقالات الافتتاحية. وبدأ حجم الجريدة في الازدياد وتم إضافة قسم باللغة العربية في أواخر ذلك العام. وحلت مجلة "القافلة" في أواخر الثلاثينات محل "جريدة الجامعة".
في 11 أبريل 1914 بدأت أول حملة لجمع التبرعات لصالح بناء الجامعة، وذلك في فندق شينيلي ببنسلفانيا. وبلغ حجم الأموال التي تم جمعها في تلك الليلة حوالي 130 ألف دولار أمريكي وهو ما يوازي حوالي 3 مليون دولار اليوم، ووجهت تلك الأموال لشراء حرم الجامعة الرئيسي بميدان التحرير وذلك في 1919. وتضمنت قائمة المحدثين في تلك الليلة بعض المبشرين المسيحيين المعروفين منهم جون موت وصومائيل زويمر، وجورج إنز وهو أحد رجال الأعمال الأثرياء، وتوماس باترسن، بالإضافة إلى تشارلز واتسون، رئيس الولايات المتحدة فيما بعد والمسئول عن إقامة الحملة وصياغة صورة الجامعة في ذلك الوقت. وجاء التأسيس الأول للجامعة مستنداً إلى مرجعية دينية، إلا أن الأمور تطورت بعد ذلك لتصبح الجامعة مؤسسة تعليمية علمانية ترحب بمختلف أطياف الشعب المصري.
أدت الجهود الكبيرة التي بذلها واتسون وعشقه الكبير للمشروع إلى تنظيم أول مجلس أوصياء في تاريخ الجامعة الذي تأسس في فيلادلفيا ببنسلفانيا في 1915، وتم اختيار واتسون كرئيس للجامعة المقترح تأسيسها. وقد بذل واتسون، الذي كان مشهوراً بالأخلاق الحميدة والوقار، جهوداً عظيمة في سبيل دعم الجامعة إبان رئاسته لها من 1916 إلى 1945. وجاء تكريم الملك فاروق له في 1944 تتويجاً لتلك الجهود، وقد منحه الملك فاروق وسام سلالة إسماعيل من الدرجة الأولى وهو أعلى وسام كانت تمنحه الحكومة المصرية في ذلك الوقت. وكان واتسون أول مواطن أمريكي يحصل على ذلك الوسام من الحكومة المصرية وذلك تقديراً لولائه الشديد للشعب المصري واعترافاً بجهوده في جعل الجامعة بمثابة جسر حيوي يربط بين الشرق والغرب. وذكر واتسون ذات مرة: " مهمة الجامعة الأولى تتمثل في مد جسور الصداقة بين مصر والعالم العربي من جهة وأمريكا من الجهة الأخرى. فالفكرة الأساسية تكمن في كيفية جمع الاثنين معاً في بوتقة واحدة."
المعلومات والصور من أرشيف الجامعة.