فريق الجامعة يفوز في مسابقة الأعمال
حصل فريق من طلاب الجامعة على المركز الأول في مسابقة الأبحاث التي أطلقها معهد المحلل المالي المعتمد، وتغلبوا على منافسيهم من خمس جامعات مصرية أخرى. ووصل الطلاب إلى مرحلة التصفيات الخاصة بمسابقة التحليل المالي المعتمد الإقليمية، حيث واجهوا ثلاثين جامعة أخرى من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
قام كافة المشاركين في المسابقة بإجراء تحليل مالي مفصل لشركة النساجون الشرقيون لتحديد ما الذي يجب على المستثمرين فعله، هل يشترون أسهماً جديدة أم يبيعون أسهمهم أم يحتفظون بها. وقام المتسابقون بإجراء أبحاث مستقلة، وقاموا بزيارة الشركة لطرح أسئلة على العضو المنتدب ومجلس الإدارة وقاموا بوضع تصور لقيمة الشركة السوقية في المستقبل وذلك كما يفعل أي محلل مالي محترف. وقام فريق الجامعة المكون من ساندرا بطرس، ومارينا اسكندر، وبيريهان حافظ، وسمر سيف، وإنجي المورلي بتشجيع المستثمرين على شراء أسهم في الشركة، وذلك بالاعتماد على النموذج المالي الذي طوروه.
تقول بطرس: "كان هدفنا الرئيسي تحديد قيمة السهم وتوجيه المستثمرين إلى الوجهة الصحيحة باعتبارهم لا يعرفون شيئاً عن مركز الشركة في السوق. والنساجون الشرقيون تعتبر من الشركات الناجحة التي تتمتع بقيمة سوقية عالية، لكن كان علينا التنبؤ بأداء الشركة على مدى السنوات القليلة القادمة لتحديد قيمة أسهم الشركة في الوقت الحالي. ووجدنا أن السهم غير مقدر بقيمته الحقيقية التي يستحقها وأنه من المتوقع أن ترتفع قيمة السهم مستقبلاً؛ لذا فإن المستثمر إذا اشترى السهم حالياً نظير عائد قليل، فإنه بالتأكيد سيربح في المستقبل."
يُعد معهد المحلل المالي المعتمد ضمن المعاهد المرموقة التي تدعم الأخلاقيات في المجال المالي، وهذه هي السنة الثالثة التي يعقد فيها معهد التحليل المالي مسابقة محلية في مصر تحت رعاية جمعية المحلل المالي المعتمد في مصر. وقد فازت الجامعة في السنة الأولى للمسابقة، بينما فازت جامعة عين شمس السنة الماضية. ولأول مرة هذا العام قامت جماعة العلوم الإكتوارية وجماعة الأعمال اللتين يديرهما طلاب الجامعة بتنظيم مسابقة تصفيات داخل حرم الجامعة لتحديد الطلاب الذين يمثلون الجامعة في مسابقة المحلل المالي المعتمد المحلية.
تقول علياء بسيوني، مدرس التمويل والتي أشرفت على عمل الفريق: "كانت المسابقة بمثابة تدريب حقيقي على كيفية التطبيق العملي لكل الذي تعلمه الطلاب في الفصل الدراسي. وقد مكنت المسابقة الطلاب من التعرف بصورة واقعية على المعنى الحقيقي للتقييم وكيفية عمله. وهذا في حد ذاته أكسبهم مهارة كبيرة في سوق العمل لأن معظم الأشخاص لا يستطيعون القيام بعملية التقييم على الوجه الصحيح."
أما بالنسبة للطلاب، فقد مثلت المسابقة تحدياً وإنجازاً وتجربة تعليمية ثرية. وتقول بطرس: "لقد كانت المسابقة من أكثر الأعمال المؤثرة في حياتي بأسرها، وكان الفوز بمثابة الحلم الذي تحقق. وقد تعلمنا من خلال المسابقة قيم المثابرة والإصرار والعمل الجماعي، ناهيك عن المهارات الفنية التي اكتسبناها."
تذكر المورلي أن القيمة الحقيقية للمسابقة تكمن في الخبرة العملية المباشرة التي اكتسبها الطلاب، بالإضافة إلى التعرف عن كثب على سوق العمل والفرص العديدة التي حصلوا عليها لتعزيز قدراتهم في سوق العمل. وتقول أيضاً: "لقد شعرنا من خلال المسابقة بالمعنى الحقيقي للتمويل والعمل في مجال البنوك، وكانت التجربة بمثابة تدريب عملي على مجال العمل الذي سنتخصص فيه بعد التخرج."
قام الطلاب في المسابقة بتحليل وجهة نظرهم والدفاع عنها وقاموا بكتابة هذا كله في تقرير، بالإضافة إلى القيام بعرض مدته عشرة دقائق لطرح أسئلة والإجابة عليها أمام محكمين معروفين في مجال الأعمال في السوق المصرية. وتؤكد بطرس: "أعتقد أن مهارتنا في العرض هي التي أوصلتنا للفوز في المسابقة، وقامت دكتورة علياء بتدعيمنا من البداية للنهاية."
تضيف المورلي: "كان الفوز هو أحلى شعور أحسسنا به بعد المجهود الكبير الذي قمنا به. فقد قمنا بتقييم الكثير من الأعمال، ونحن سعداء أن التقييم الذي قمنا به قد بدأ يؤتي ثماره."
تتفق اسكندر معها في الرأي وتقول: "لقد عملنا لفترات طويلة وواصلنا الليل بالنهار خلال عطلة الشتاء، لكن فوزنا في المسابقة عوضنا عن ذلك كله، فالمسابقة تستحق."