أول عربية من خريجي الجامعة تشتهر في مجال الألعاب القتالية
كارولين ماهر، خريجة الجامعة 2009، هي أول فتاة عربية أفريقية تدخل صالةMartial Arts Hall of Fame الشهيرة. فماهر تعد واحدة من أبطال لعبة التايكندو على مستوى العالم، وخاضت عدداً من المسابقات في حوالي 38 دولة من دول العالم، وحازت على أكثر من 80 ميدالية وأكثر من 30 كأس سواء في بطولات قومية، أو إقليمية، أو عالمية.
تذكر ماهر: "التايكندو هو عشقي الأول، فهو فن يمنحك مزيجاً من القوة العقلية والبدنية. وقد تعلمت المثابرة من لعبة التايكندو، وتعلمت أيضاً كيفية التحكم في النفس، بالإضافة إلى أنني تعلمت المعنى الحقيقي للثقة في النفس ومعنى النظام. فأنا استمتع بكل ثانية في التدريب، واستمتع بوجودي في معسكرات التدريب، واستمتع أيضاً بخوض البطولات، وأكثر شئ يسعدني هو رفع علم مصر عالياً عند فوزي في البطولات. وانا أؤمن أن تعلم لعبة التايكندو وممارستها يعد بمثابة تعلم نوعية من المهارات التي تحيا مع الإنسان مدى حياته."
شاركت ماهر وهي في الرابعة عشر من عمرها كعضو في فريق التايكندو للناشئين وخاضت العديد من البطولات الكبرى الخاصة بالكبار من سن 18 فصاعداً، كما شاركت أيضاً في العديد من الدورات الرياضية الخاصة بالناشئين. وفي الخمسة عشر من عمرها حققت ماهر المركز السابع في بطولة العالم للنساء الخاصة بالتايكندو والتي أُقُيمت في كوريا، وبعد ذلك صُنفت من بين أحسن عشر رياضيين في مصر وحازت على المركز الخامس وذلك في استطلاع للرأي أجرته جريدة الأهرام الرسمية وقناة النيل للأخبار وذلك في 2001. وفي 2002 عندما كانت ماهر في السادسة عشر من عمرها، صنفتها وزارة الشباب والرياضة من ضمن أحسن اثنى عشر فتاة رياضية في مصر.
التحقت ماهر بالجامعة في 2004، واستفادت من المنح الدراسية الشرفية التي تمنحها الجامعة لأبطال الرياضة الذين حققوا انجازات كبيرة لمصر. وتفوقت ماهر في الجامعة سواء على المستوى الأكاديمي أو المستوى الرياضي وذلك كعضو في فريق الجامعة للتايكندو. وقد حصلت على لقب أحسن لاعب تايكندو من عام 2004 إلى عام 2008، ولقب أحسن رياضي في 2008، ولم يعوقها النشاط الرياضي عن التفوق في دراستها. فقد حصلت ماهر على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام مع مرتبة الشرف وذلك في 2009.
ما زالت ماهر حتى اليوم مستمرة في خوض العديد من المسابقات الدولية، وأصبحت من مدربي التايكندو المعترف بهم وأحد مستشاري اللعبة، وحاصلة على الحزام الأسود من الدرجة الرابعة. وتذكر ماهر: "توجد الكثير من الأفكار النمطية بخصوص خوض النساء مجال الرياضة بصفة عامة ومجال الألعاب القتالية بصفة خاصة؛ إلا إنني تلقيت الكثير من التشجيع والدعم من والديّ وهو ما حفزني ودفعني دفعاً إلى حفر طريقي لأكون بطلة من أبطال اللعبة، ولا ينطبق هذا على حال الكثير من الفتيات في مصر."
تأمل ماهر أن تكون الإنجازات التي حققتها بمثابة حافز لكثير من النساء في مصر للسير على نفس الدرب وتحقيق أحلامهم في الحياة. وتقول ماهر: "قاتلي من أجل تحقيق أحلامك، وافعلي كل ما في وسعك مهما كانت النتيجة حتى لا يأتي اليوم الذي تنظرين فيه إلى الخلف وتندمين على أنك لم تكلفي نفسك حتى شرف محاولة الوصول إلى أحلامك، ولا تستسلمي لليأس ابداً، فقط تلمسي موضع أحلامك وحاولي تحقيقها، وثقي دائماً فيما يمليه عليك عقلك وضميرك."