اختيار ثلاثة من مجتمع الجامعة ضمن قائمة أفضل 99 قائد في السياسة الخارجية تحت سن 33
والثلاثة أفراد هم روبتل بايلي، وإريك تراجر (حاصل على درجة الماجستير في عام 2007)، وكاثرين ماهر (خريجة الجامعة في عام 2003) وهم إما قاموا بالدراسة أو بالعمل بالجامعة وتم اختيارهم كشباب يعمل على مواجهة أكثر التحديات الملحة التي يواجهها العالم.
التحقت بايلي للعمل بالجامعة في عام 2004 بمكتب الاتصالات كمتدربة وذلك لمدة عام حيث ساهمت في كتابة مقالات لموقع الجامعة، وبعد مرور ثلاثة أعوام بدأت بايلي في كتابة خطابات رئيس دولة ليبيريا، حيث شغلت منصب المساعد الخاص للاتصالات بمكتبه. تقول بايلي "بدأ اهتمامي بمجال الاتصالات الإستراتيجية في مكتب الاتصالات بالجامعة." حيث تعلمت من خلال عملها بمكتب اتصالات الجامعة الأسس الخاصة بالكتابة من حيث كيفية استخدام اسم وشعار الجامعة والعلامة التجارية وعرفت الكثير عن خطوط الكتابة والألوان، كما اكتسبت مهارة الكتابة لجمهور مختلف، مما أهلها للعمل في واحد من أبرز وأهم أماكن العمل بحكومة ليبيريا.
ومن أهم الانجازات التي تفتخر بها بايلى خلال فترة عملها بمكتب الرئيس كان تقديم برنامج أسبوعي بالإذاعة الليبيرية. وهو برنامج "Lift Liberia" الذي يستضيف أبرز الشخصيات المحلية للتحدث عن استراتيجيات الحد من الفقر في ليبيريا. توضح بايلي "تحول البرنامج إلى برنامج حواري أكثر منه برنامج يدور حول القضايا الحكومية".
وحالياً، تسعى بايلي إلى الحصول على درجة الدكتوراه في الدراسات التنموية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن كمنحة من مؤسسة مو إبراهيم. يركز بحث رسالتها العلمية على العوامل التي أدت إلى طرح وتأجيل مشروع قانون المواطنة المزدوجة في ليبيريا. توضح بايلي "أناقش مشروع القانون المقترح لطرح أسئلة حول الصلة بين المواطنة العالمية والتنمية في ليبيريا وفى أماكن أخرى."
تؤكد بايلي على أن درايتها بالشئون الخارجية والتنمية قد اتسعت أثناء عملها بالجامعة، حيث تمكنت من ملاحظة الترابط بين الخبرات المصرية والمجالات الأخرى في أفريقيا. تقول بايلي، التي درست في جنوب أفريقيا وغانا فيما سبق، "اكتسبت خلال الحياة في مصر رؤية مختلفة للقارة الإفريقية بأكملها. حيث أدركت أنه من غير الصحيح أن نقول أن ما يحدث في شمال أفريقيا لا يؤثر على ما يحدث في بقية الدول الأفريقية."
أما إريك تراجر، فقد تعرف على الكثير عن الحياة السياسية والدينية في مصر بعد حصوله على درجة الماجستير في الآداب من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 2007. كان موضوع رسالة إريك العلمية حول الإصلاح القانوني الإسلامي، وقد كان لدراسته تلك أثراً هائلاً على أبحاثه فيما بعد. يقول تراجر "منحتني دراستي للفقه الإسلامي السياق الصحيح لفهم النهج الذي يستخدمه الإسلاميين في ممارسة القانون والسياسة، وذلك حينما بدأت في دراسة الأحزاب الإسلامية ضمن دراستي لنيل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية فيما بعد."
يشعر تراجر بالامتنان لحصوله على دعم المشرف على رسالته العلمية، محمد سراج، أستاذ الدراسات الإسلامية. يقول تراجر "كان تمييز سراج دائما وتأكيده على الفرق الهام والذي يغفله البعض بين الشريعة والفقه الإسلامي، دائما ما يحدد إطار فهمي للأمور عندما تذكر الشريعة أو الفقه".
ويلتحق تراجر حالياً ببرنامج الزمالة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ويركز بحثه على جماعة الإخوان المسلمين ويأمل تراجر أن يقوم في العام المقبل بتأليف كتاب حول صعود وهبوط جماعة الإخوان المسلمين في الساحة السياسية المصرية. يوضح تراجر "سيركز كتابي على كيفية وصول الجماعة للحكم في مصر رغم كونها جماعة منعزلة وطائفية وذلك في مجتمع غير منظم سياسياً، و كيف أدت نفس العوامل إلى نفور الكثير من المصريين من الإخوان المسلمين عندما وصلوا إلى الحكم مما حفز على اندلاع حركة 30 يونيو ضدهم."
أما كاثرين ماهر، فقد درست لمدة ثلاثة فصول دراسية في معهد اللغة العربية، الذي أصبح قسم تعليم اللغة العربية الآن وشكلت تجربة دراستها بالجامعة نظرتها إلى الشرق الأوسط والسياسة الخارجية. وتتذكر ماهر تجربتها في مصر أثناء الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 على وجه الخصوص. تقول ماهر "في عام 2003، شاهدت ردود أفعال الناس تجاه سياسات الدولة التي لم يتفقوا معها، والتي تجسدت في شكل احتجاجات ضد الغزو الأمريكي للعراق، حيث شددوا على رفض علاقة حكومة مبارك بالولايات المتحدة الأمريكية. فقد أثار اهتمامي كيف تمكن هؤلاء الناس من الاحتجاج على وضع أكبر من العراق، وعدم استجابة حكومة مبارك لاحتياجات ورؤى المصريين على العديد من المستويات. وجعلني ذلك أكثر وعياً بهشاشة سلطة الدولة ونفوذها، وقد انصب مجال عملي على ذلك منذ ذلك الحين: ماذا يحدث حينما يستطيع الشعب تحقيق التنظيم والاتصال بشكل كامل؟ وما يعنى ذلك بالنسبة للأوضاع الراهنة على المستويين المحلي والدولي؟"
تتولى ماهر حالياً مهمة التخطيط الاستراتيجي بشركةAccess، حيث تتمكن من تحقيق الالتقاء بين التكنولوجيا والسياسة الخارجية. توضح ماهر "يركز بحثي الحالي على كيفية تغيير تكنولوجيا الاتصالات لفهمنا لأدوار مختلف الفاعلين في مجال السياسة الخارجية وخاصة دور الفرد. تأمل ماهر في تقوية فريق عملها بشركةAccess، وتتطلع إلى تنظيم مبادرة باسم "مشروع الخمسين"، والتي تهدف إلى "إبراز المواهب والقدرات الفكرية لجيل من شباب الباحثين، والمفكرين، والمبدعين العرب."
وقد تم تكريم الثلاثة أفراد السابقين بالجامعة لتميزهم واختيارهم ضمن أفضل القيادات في مجال السياسة الخارجية تحت سن 33. تقول ماهر "كثيراً ما يصعب وصول عملي إلى ممارسي السياسة الخارجية، لذا أشعر بالحماس للاعتراف بتميز عملي على هذا النحو."
وتشعر بايلي، على نحو مماثل، بالفخر لتصنيفها "كصانعة" للسياسة الخارجية، وخاصة كإمرأة أفريقية شابة تعمل في مجال يسيطر عليه رجال في منتصف العمر. تقول بايلي "أتمنى أن أكون صانعة للسياسة الخارجية الآن وفي المستقبل."
تعد قائمة أفضل 99 قائداً في مجال السياسة الخارجية تحت سن 33 قائمة انتقائية لأكثر الشخصيات تأثيراً في العالم. توضح كريسيلا سيجرز هيرزوج، مدير تحرير المجلة،"وجدنا، من خلال هذه القائمة، فرصة لإظهار مجموعة من أكثر الشباب ذكاءً وابتكاراً والذين يهتمون بقضايا مختلفة من مناقشة الفقر إلى مؤتمرات القمة، ومن الدفاع إلى الدبلوماسية، ومن التعليم إلى ريادة الأعمال، فإن هذه القائمة تثبت للعالم أهمية الخروج عن النماذج التقليدية والمتعارف عليها والتفكير بطريقة غير تقليدية لإيجاد حلول جديدة لمشكلات قديمة. اجمع أفضل 99 قائداً معاً في غرفة واحدة، وستشعر بتغير العالم."