تكريم عالمة الآثار المصرية الرائدة فايزة هيكل
كُرمت فايزة هيكل، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، من قبل جمعية استكشاف مصر البريطانية ووزارة الآثار المصرية في احتفالية تكريم أقامتها الجمعية تقديراً لجهودها الكبيرة في مجال حماية التراث المصري والآثار المصرية.
كما أُقيم حفل تكريم هيكل، بالتزامن مع مناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، للاحتفاء بها كعالمة رائدة في مجال علم المصريات. كانت هيكل أول امرأة مصرية تحصل على شهادة الدكتوراة في علم المصريات والآثار، وأول سيدة ترأس الجمعية الدولية لعلماء الآثار المصرية International Association of Egyptologists. كما كانت هيكل أيضاً أول امرأة مصرية تشترك في الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة من المخاطر التي تعرضت لها أثناء إنشاء السد العالي بأسوان، بالإضافة إلى دورها الرائد في حماية المواقع الأثرية أثناء بناء ترعة السلام بشمال سيناء.
تضمن الحفل، الذي أُقيم بمقر السفارة البريطانية في القاهرة، حضور العديد من الشخصيات البارزة الذين تحدثوا عن شخصية وإسهامات هيكل في مجال الآثار. تذكر هيكل "كان حدثاً مؤثراً للغاية، فقد كان حديث الحاضرين نابعاً من القلب."
كان الكثير من الحضور من طلاب هيكل السابقين، مثل ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري. تقول هيكل "لم يكن ممدوح الدماطي يتحدث كوزيراً، بل كان يتحدث وكأنه أحد طلابي. إنه لأمر مجزي أن أرى كيف كان لتدريسي مثل هذا التأثير الهام والملموس والإيجابي على الاخرين، وكيف أثرت في طلابي."
تضمنت قائمة المتحدثين محمد صالح، المدير العام للمتحف المصري، وسليمة إكرام، رئيس قسم علم المصريات بالجامعة، وهبة نوح وعلا العجيزي، الأساتذة بكلية الآثار بجامعة القاهرة، ومحمد عبد المقصود، رئيس قطاع الآثار المصرية السابق بوزارة الآثار. وتضمن برنامج الحفل عرض فيلم وثائقي قصير عن السيرة الذاتية لهيكل.
تعد جمعية استكشاف مصر، التي شاركت في تنظيم الحدث، منظمة بريطانية تعمل في مصر منذ عام 1882 بهدف زيادة التوعية العامة حول الثقافة المصرية القديمة والتاريخية.
حصلت هيكل على ليسانس الآثار من جامعة القاهرة، ونالت شهادة الدكتوراة في علم المصريات من جامعة أكسفورد بإنجلترا. وعملت كأستاذ زائر بالعديد من الجامعات المصرية والعالمية، مثل جامعة تشارلز بجمهورية التشيك في عام 2000، وجامعة لاسابينزا بروما في عام 1994. فضلاً عن ذلك، فقد ألقت الكثير من المحاضرات في أمريكا الشمالية والجنوبية، وأوروبا، والشرق الأقصى، وأفريقيا. وخلال عامي 2006 – 2007، شغلت هيكل منصب أستاذ كرسي بليز باسكال للأبحاث وهو المنصب الذي تتيحه مدرسة الأساتذة العلياThe Fondation de l’Ecole Normale Supérieure ، وهي مؤسسة تعليم عالٍ في فرنسا، وتستضيفه جامعة السوربون.