طارق شوقي أميناً عاماً للمجالس التخصصية التابعة للرئاسة
تم اختيار طارق شوقى، عميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أميناً عاماً للمجالس التخصصية التابعة للرئاسة وذلك بقرار جمهوري أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى. يقول شوقي "يعد هذا القرار أخر خطوة في إنشاء المجالس التخصصية التابعة للرئاسة وإعطائها صفة اعتبارية وإدارية وتنفيذية في الدولة، فمن خلال الأمانة العامة ستنتقل المجالس من الدور الاستشاري إلى دور المتابعة وتنفيذ المشروعات، كما ستجعل لدينا الإستقلالية وستسمح لنا بالتواصل مع مؤسسات الدولة. لدينا 10 مشروعات تنتظر التنفيذ، ونتيجة لهذا القرار، سنستطيع الآن أن ننطلق في اتجاه تنفيذ الخطط والوعود."
يقول شوقي "لسنا منافسين للحكومة بل علي العكس نعمل معهم ونقدر حجم جهدهم الكبير والرئيس دائماً ما يوجهنا للتنسيق معهم، كما أن فكرة عمل المجالس قائمة علي تناغم العمل بين الخبرات والشباب والرئاسة والحكومة."
تقول ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، "نحن سعداء للغاية باختيار عميد كلية العلوم والهندسة الدكتور طارق شوقي لهذا الدور الهام الذي سيخدم مصر ويساهم في تطورها. نحن فخورون في الجامعة بأعضاء هيئة التدريس المتميزين والقادة الأكاديميين مثل الدكتور شوقي الذين يساهمون بخبرتهم ومعرفتهم ليس فقط لخدمة الطلاب، ولكن أيضاً لخدمة المجتمع والدولة."
من خلال هذا المنصب، سيكون لشوقي سلطات الوزير المختص بالنسبة إلى شئون الأمانة المالية والإدارية وإلى العاملين بالأمانة العامة والأمانات الفرعية لهذه المجالس. كما ينص القرار أيضاً، على أن يكون للمشرف على الأمانة العامة للمجالس التخصصية نائباً أو أكثر لمعاونته في الإشراف على الأمانة. ويقول شوقي "بصدور هذا القرار، ينتقل كل موظفي المجالس القومية المتخصصة، وتؤول كل أصول وميزانيات تلك المجالس للمجالس التخصصية التابعة للرئاسة، كما سيشرف الأمين العام على الأربع مجالس التخصصية وهي التعليم والبحث العلمي، والتنمية الاقتصادية، وتنمية المجتمع، والسياسة الخارجية، والأمن القومي."
جدير بالذكر أنه ضمن المبادرات التي أعدتها المجالس التخصصية في الفترة السابقة هي استراتيجية أطفال بلا مأوى، وتصورات لتجديد الخطاب الديني، وإعداد وتوحيد الجهود لتنمية القرى الأكثر احتياجاً، وإعداد استراتيجية التعليم والبحث العلمي، ومراجعة القوانين مثل قانون الاستثمار.
يعد شوقي أكاديمياً متميزاً، وخبيراً في مجال التعليم الدولي التنفيذي. حصل شوقي على درجة الدكتوراة في الهندسة من جامعة براون الأمريكية، وعمل لمدة 13 عاماً كأستاذ للميكانيكا النظرية والتطبيقية بجامعة إلينوي في أوربانا شامبين. بعد ذلك، قضى شوقي أكثر من عشرة أعوام بين القاهرة وباريس يعمل في اليونسكو، حيث كان لاعباً رئيسياً في تطوير برامج عديدة مبتكرة تتعلق بالتعليم والتكنولوجيا. تضمن عمل شوقي في اليونسكو وضع مجموعة من المعايير العالمية للمعلمين في استخدام تكنولوجيا الاتصالات المعلوماتية، وكذلك تطوير مكتبة عالمية رقمية وبلغات متعددة للمناهج التعليمية عالية الجودة والمتاحة مجاناً للطلاب والمعلمين في جميع أنحاء العالم. قدم شوقي أيضاً مساهمات كبيرة للمشروعات الرامية إلى تمكين المعلمين في جميع أنحاء العالم العربي من خلال الوصول إلى التعاون عبر الإنترنت، وتبادل المحتوى التعليمي الرقمي، وكذلك منتديات المعلمين السنوية، والجوائز لأفضل المعلمين المبتكرين في المنطقة.