أعضاء هيئة التدريس بالجامعة يدربون مدرسي اللغة الإنجليزية بالمعصرة
قامت أكاديمية المشاركة المجتمعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة من خلال برنامج تدريب المعلمين بنشر فكرة الفصول الدراسية بلا حدود حيث قامت بتوفير التدريب المهني والتقني لعشرين معلم من المدارس الحكومية بمنطقة المعصرة. قام أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، كجزء من التعاون بين قسم تعليم اللغة الإنجليزية ومركز التعليم والتدريس، بتدريب معلمي المدارس الحكومية خلال فصل الصيف خلال 40 ساعة من دورات التطوير المهني، والتي تقسم بالتساوي بين التدريب على اللغة الإنجليزية والتقنيات التعليمية الجديدة. شمل البرنامج مجموعة من الفعاليات منها التخطيط للدروس، وإدارة الصف والنحو وتعليم القراءة والكتابة، ومهارات العرض، والتدريب على استخدام برامج مايكروسوفت وورد وإكسل، وتقنيات الوسائط المتعددة ومحرك ومحرر مستندات جوجل.
يهدف تدريب المعلمين على تقنيات وتكنولوجيات جديدة إلى تحسين تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية. يقول جيوفاني بانديلي، مدير أكاديمية المشاركة المجتمعية بالجامعة، "بدأ العديد من هؤلاء المعلمين التدريس منذ 20 عاماً ولكن لم يتلقوا أي تدريب طوال هذه المدة. نحن نعمل على سد هذه الثغرة ومحاولة تعزيز المعلومات التي يعلموها بالفعل وتقديم الجديد لهم، فهم يملكون الشغف. لقد قدمنا لهم المعرفة والموارد التي يحتاجونها لتحقيق النجاح."
وأوضح جلافانيس أن تركيز البرنامج على المعلمين هو جزء من جهد أكبر تقوم به الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتطوير التعليم المستدام في جميع أنحاء مصر، قائلاً "تعد الجامعة هي الرائدة في مجال التعليم. ففي السابق قمنا بالتركيز على الأطفال المحرومين وتمكين المرأة، والآن نريد أن نشمل المهنيين. قررنا أن نبدأ مع المدرسين لأن لديهم تأثيراً واسعاً على مجتمعاتهم، ولديهم الفرصة للتواصل مع الطلاب وغيرهم من المربين في المجال التعليمي."
وبعد نجاح الجولة الأولى من التدريب في الصيف، سيقدم البرنامج جولة ثانية، أكثر كثافة في فصل الربيع. يقول جلافانيس "سوف نقوم بتدريب الـ20 معلم نفسهم وسنجعل فترة التدريب أطول وأكثر عمقاً. وبهذا البرنامج الأكثر كثافة سنكون مدربين للمتدربين حيث سيصبح هؤلاء المدرسين خبراء، وسيتمكنوا من مشاركة ما تعلموه مع المعلمين الآخرين في مدارسهم."
تقول نجوى قصبجي، رئيس قسم تعليم اللغة الإنجليزية، "ستشمل الجولة الثانية من التدريب ضم طلاب الماجستير بالجامعة ببرنامج تدريس اللغة الإنجليزية للناطقين بلغات أخرى، مما سيعزز ما تعلموه في صفوفهم وفي نفس الوقت سيساعدون مجتمعهم. كما ستكون هذه فرصة ممتازة لطلابنا لممارسة التدريس وإفادة المتدربين."
تقول هدى جرانت، مدرب الكتابة بقسم البلاغة والتأليف بالجامعة، وأحد كبار الأساتذة المشاركين في التدريب، أن البرنامج سيفيد أيضاً أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، قائلة "ساعدتنا تلك التجربة كأعضاء هيئة تدريس على الخروج من الفقاعة التي نتواجد بها ونتواصل بشكل أكبر مع المجتمع، لذا فهذه البرامج تعد مكسبا للطرفين."
تضيف جرانت "أن هذه البرامج تقدم الفرصة لمجتمع الجامعة لإحداث تأثير دائم على التعليم في مصر، وأعتقد أنه يمكن تكرار هذه التجربة لمساعدة المعلمين في المحافظات الأخرى خارج القاهرة، وهي تجربة من الممكن أن تنجح طالما هناك رؤية وشغف لإحداث تغيير وتحسين مهارات المعلمين في المدارس الحكومية. فأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والطلاب هم دوماص من عوامل التغيير، وأعتقد إذا تبادلوا المعارف والخبرات مع المجتمع، سيساعد ذلك على إحداث تغيير حقيقي في مجال التعليم في مصر."