الحاصل على المنحة الدولية مستشاراً لمؤسسة الأمم المتحدة للموئل
انتُخب أمير بن أمور، الطالب بالسنة الثانية والحاصل على المنحة الدراسية للطلاب الأجانب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، مستشار ما بعد النزاع بالمجلس الاستشاري للشباب التابع لمؤسسة الأمم المتحدة للموئل.
فقد تم الإدلاء بعدد 93,000 صوت لانتخاب 16 عضو جديد بالمجلس، من بينهم بن أمور الحاصل على منحة مبادرة شراكة الشرق الأوسط - برامج قادة الغد. يقوم بن أمور، على مدى أربعة أعوام، بتمثيل نظرائه حول القضايا العمرانية على المستويين الإقليمي والعالمي.
يأتي هذا المنصب الجديد لبن أمور في الوقت الذي يحتاج فيه العالم لشباب النشطاء أكثر من أي وقت آخر. يقول بن أمور "يواجه العالم الكثير من التحديات في الوقت الحاضر، مثل الاحتباس الحراري، والاستقطاب المتطرف، ونزاعات كبرى. فأنا أعتقد أن مشاركة الشباب في مواجهة مثل هذه التحديات العالمية هو السبيل الوحيد للتغلب عليها، ولجعل العالم مكان أفضل للجميع. يعتبر وضع المجلس الاستشاري للشباب مهم للغاية في الوقت الحالي. فلابد وأن نساعد نظرائنا ليكون لهم رأي داخل مجتمعاتهم وحول العالم."
يوضح بن أمور، الطالب الوافد من تونس، أن الربيع العربي هو الذي أشعل شرارة حماسه ليصبح ناشطاً، قائلاً "اشتركت في النشاط الاجتماعي منذ خمسة أعوام لأنني شعرت أنه لابد من إحداث تغييرات فيما يتعلق بالشباب داخل مجتمعي. فقد بدأت طريقي في هذه المجال في تونس بعد اندلاع الثورة، وذلك حينما طرأ تغير هائل على المجتمع المدني نتيجة لتبني فكرة أن المجتمع المدني القوي هو حجر الزاوية لأي ديمقراطية ناشئة لضمان تحقيق الاستدامة والمساءلة."
مدفوعاً بالروح النشطة التي سادت تونس، قام بن أمور بتأسيس منظمة نحن الشباب WeYouth، وهي منظمة غير حكومية تشجع على مشاركة الشباب في مجالات التعليم، والقيادة، والمشاركة المدنية. يقول بن أمور "لعب الشباب دوراً رئيسياً في الثورة التونسية في المطالبة بالعدالة الاجتماعية، وحماية الحقوق المدنية، وتوفير فرص أفضل للعمل. لذا، فإن دعم وتعزيز قضايا الشباب يعد محوري للكثير من منظمات المجتمع المدني التونسية."
يوضح بن أمور كيف تحول تركيزه من المحلية إلى العالمية وذلك من خلال تعاونه مع المنظمات الدولية، قائلاً "أُتيحت الفرصة لي للتعاون مع بعض المنظمات والمؤسسات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. أعتقد أن المجتمع الدولي، جنباً إلى جنب القادة المحليين، يمكنه إحداث تغيير في مجتمعنا والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم."
يقول بن أمور أنه اختار الجامعة الأمريكية بالقاهرة لأنها تقدم تعليم الدراسات التأسيسية الذي أحتاجه كي أصبح قائداً دولياً ناجحاً. يقول بن أمور "كطالب حاصل على منحة مبادرة شراكة الشرق الأوسط - برامج قادة الغد ووافد من تونس، أعلم أن دراستي الأكاديمية ستقربني من شغفي للنشاط الاجتماعي لأنها قريبة من هذا المجال، إذ يسلحني التعليم بالأدوات التي أحتاجها للمساهمة بشكل أفضل وأكبر في مجتمعي. وقد تلقيت دورات دراسية أسهمت في تغيير الصورة التي أنظر بها إلى العالم حيث أدت إلى تفوقي في المجالات الأكاديمية، والمهنية، والأنشطة خارج المنهج الدراسي."
يعتبر من أكثر الأمور أهمية التي تعلمها بن أمور بالجامعة كيفية الربط بين الدراسة الأكاديمية والمشاركة المدنية. يقول بن أمور "حينما بدأت الدراسة بالجامعة، كان يصعب علي الموازنة بين دراستي والعمل الاجتماعي في أول الأمر. أما الآن، أنا لا أقوم بالموازنة بين الاثنين فحسب، وإنما أنا أجيد وأبرع في المجالين. إن دراستي هنا بالجامعة تضيف لشغفي للعمل الاجتماعي ومشاركة الشباب والعكس. وتعد الجامعة مؤسسة تعليمية فريدة حيث لا يضطر الطلاب أن يحددوا أولويات للقيام بما يحبونه ويدرسونه، إذ يمكنهم القيام بالاثنين معاً."