طلاب الجامعة يدمجون الأعمال والهندسة في مسابقة بكندا
حصل فريق من طلاب دراسات البكالوريوس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة على المركز الخامس في مسابقة Engineering and Commerce Case Competition، وهي المسابقة التي تجمع بين مجالي الهندسة والأعمال لإيجاد حلول لمشكلات حقيقية. وقد أُقيمت المسابقة بجامعة كونكورديا في مدينة مونتريال بكندا مؤخراً.
تكون فريق الجامعة من أربعة طلاب، وهما كما يلي: عاصم عبد الحميد، تخصص هندسة ميكانيكية، ونورهان مصطفى، تخصص هندسة إلكترونية، ويارا أشرف محمد، تخصص إدارة أعمال ومحاسبة، ويمنى جعفر، تخصص إدارة أعمال.
تنافس فريق الجامعة، ضمن 12 فريق بالمسابقة، على ابتكار حلول فعالة وقابلة للتطبيق لحالات حقيقية وشديدة التعقيد استناداً إلى دراستهم للهندسة والأعمال. تقول نيفين أحمد، مدرس في قسم الإدارة ومرشد أكاديمي، والتي سافرت مع الفريق إلى كندا، "تعتبر مسابقة ECCC تجربة حقيقية لطلابنا حيث تتسم بتعدد التخصصات. فالجانب التعليمي هو العامل والنتيجة الأكثر أهمية والأكثر إمتاعاً في هذه الرحلة."
تكونت المسابقة من ثلاثة أقسام وكل قسم به أربعة فرق، وكل فريق يتكون من طالبين من الهندسة وطالبين من إدارة الأعمال. تم تقديم ثلاثة حالات للفرق وتم إعطائهم وقتاً كافياً للإعداد وتقديم حل للمشكلة الماثلة أمامهم. وقام عدد من الحكام بتقييم أداء الفرق بناءً على تحليلهم للحالة وإمكانية تطبيق الحلول الهندسية والأعمال التي يتوصلون إليها. وبعد ذلك، يتنافس الفريق الحاصل على أعلى الدرجات من كل قسم في المرحلة النهائية من المسابقة.
كان أكبر تحدي لفريق الجامعة هو طرح أفكار جديدة في مجال الأعمال وتطبيقها. يوضح عبد الحميد "كانت مهمة ابتكار الأفكار الجديدة، ودراسة القطاع المالي والسوق الكندية في ستة ساعات فقط تحدياً كبيراً بالنسبة لنا. فقد كان علينا التفكير في الأرقام، وحل المعادلات، وتقييم الخطة التي قمنا بإعدادها فيما يتعلق بطلب المستهلكين."
تتفق جعفر مع عبد الحميد في الرأي، قائلة "أعتبر مسابقة ECCC رحلة لأنني قابلت العديد من التحديات التي لزم على مواجهتها بحكمة. فقد كان على استيعاب الحلول الهندسية المبتكرة بشكل صحيح لكي أتمكن من إعداد استراتيجية تسويقية جيدة تتضمن تصميم هوية للعلامة التجارية، واختراق السوق، وجني الأرباح، والاستحواذ على حصة سوقية جيدة."
بالنسبة إلى طلاب الجامعة، أتاحت هذه المسابقة الفرصة لهم لصقل مهاراتهم في حل المشكلات ومخاطبة الجمهور، وتعزيز قدراتهم على العمل كفريق. ومن خلال قدرتهم على إيجاد حلول للحالات المعقدة، فقد تمكنوا من الاستفادة من مهاراتهم وتخصصاتهم المتعددة وتطويرها.
توضح محمد أن المشاركة في مسابقة ECCC كانت تجربة مجدية للغاية، قائلة "كطالبة متخصصة في إدارة الأعمال، تساعدني المسابقات التي أشارك فيها على تطبيق المفاهيم النظرية التي نتعلمها، كما تساهم في تطوير مهاراتي التحليلية والفكرية والتصورية. يتوجب على جميع الطلاب الاشتراك في مسابقة واحدة على الأقل أثناء دراستهم الجامعية."
اشتركت كل من كلية العلوم والهندسة وكلية إدارة الأعمال بالجامعة في عمليات اختيار المرشحين، والتدريب، وتمويل الطلاب جزئياً. كما حصل الطلاب على تمويل جزئي من مكتب أبحاث دراسات البكالوريوس. تقول جعفر "لقد تدربنا على حالات غير حقيقية لمدة ستة ساعات متواصلة. وكان علينا دراسة أنماط الاستهلاك والسوق الكندية، حيث لزم علينا تصميم الحالات وفقاً للسوق الكندية وذلك من حيث الخصائص السكانية، والجغرافيا، وأسلوب المعيشة، وأحدث الابتكارات، والتدابير البيئية."
ليس ضرورياً أن تكون نتيجة المشاركة في هذه المسابقة هي الحصول على المركز الأول. توضح جعفر أن النتيجة تكمن أيضاً في أن نكون معياراً أو أساساً للمقارنة، قائلة "لقد حققنا معياراً جديداً للمقارنة يجب ألا يقل عن مستواه أي فريق آخر بالجامعة. فمثل هذا الإنجاز يعني أننا مثلنا الجامعة ومصر بفخر شديد على المستوى الدولي."