أول خريجة ببرنامج القيادة التعليمية: تمكين الطلاب يشجع على تعليم أفضل
تعتبر رشا عصام حسن، الحاصلة على درجتي الماجستير في عامي 2010 و2016 من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن دراستها لماجستير القيادة التعليمية، وهو الماجستير الثاني لها بالجامعة، امتياز لها. أما كونها أول خريجة من البرنامج، فهي ترى أن ذلك لشرف عظيم لها.
تقول حسن، التي حصلت على أول ماجستير لها في تدريس الغة العربية كلغة أجنبية من الجامعة، "أشعر بتأثر بالغ لنيل هذا الشرف الكبير. إنه لشرف لي أن أكون مثال يُقتدى به للمرأة العاملة المحترفة التي تصبو للوصول إلى المناصب القيادية في بلدي. يسلح برنامج القيادة التعليمية المدرسات بالمهارات القيادية الفعالة على جميع المستويات، سواءً كان في قاعة الدراسة، أو المدرسة، أو النظام التعليمي ككل."
تذكر حسن، التي تُدرِس الإعلام العربي كمعلم زائر في قسم تعليم اللغة العربية بالجامعة حالياً، أنه قد تبلورت لديها فكرة تدريس اللغة العربية كلغة أجنبية أثناء محادثاتها مع الطلاب الأجانب الذين عبروا عن فضولهم واهتمامهم البالغ في اللغة العربية. تقول حسن "حيث أن اللغة العربية لا تجد الكثير من المدافعين عنها كلغة، فقد تبادرت لي فكرة الجمع بين مجالات دراستي، وهما علوم الكمبيوتر ونظم المعلومات، وتدريس اللغة العربية كلغة أجنبية والقيادة التعليمية، كي أنقل صورة أفضل عن اللغة. أقدر حقاً الأسلوب المختلف الذي يفكر به الطلاب الأجانب وذلك مقارنة بمتحدثي اللغة العربية كلغتهم الأم."
كان تمكين الطلاب وإتاحة الفرصة لهم للتحدث باللغة العربية داخل وخارج قاعة الدراسة أهم مهارة اكتسبتها حسن خلال دراستها للبرنامج، قائلة "ساعدتني مواد عديدة من البرنامج على إظهار مهاراتي وإمكاناتي في التدريس، والربط بين مختلف الأمور. وحينما تتاح الفرصة للطلاب للتحدث باللغة العربية، فإن ذلك يشجعهم على التعلم بكفاءة أكبر. هذا، ويساعد استخدام أدوات تكنولوجيا التعليم في مادة ما على تحقيق ذلك بشكل أفضل."
ولم تنتهي رحلة حسن التعليمية بعد. فأثناء دراستها للماجستير، فضلاً عن تدريسها بالجامعة، التحقت حسن أيضاً بجامعة لانكستر بالمملكة المتحدة لنيل درجة الدكتوراة. تقول حسن "أدرس في العام الثاني من برنامج الدكتوراة حول التعلم باستخدام التكنولوجيا. علينا أن نعي، كمعلمين، كيف يؤثر الاستخدام الفعال للتكنولوجيا على ما يحققه الطلاب من إنجازات وعلى التطور المهني للمعلم. فبالرغم من أن دراستي لعلوم الكمبيوتر ونظم المعلومات قد علمتني كيفية دمج التكنولوجيا مع التعليم، إلا أن التطور المهني يتطلب أدوات تعليمية متقدمة ووسائل تعليمية تُستخدم عبر الإنترنت."
وبالنسبة إلى حسن، فإن الدعم والعلاقة الإيجابية التي تربط بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس هما أسباب تشجيعها للطلاب للالتحاق ببرنامج الماجستير في القيادة التعليمية بكلية الدراسات العليا في التربية. تقول حسن "لم أشعر أبداً بوجود فجوة بين هيئة التدريس والطلاب طوال فترة دراستي. فقد كان الأساتذة بمثابة عائلتي ومصدراً للدعم بالنسبة لي. وأشعر بالامتنان لأمي فاطمة سالم، وروزان حُزين، المشرفة على رسالتي العلمية، لإيمانهن بي وبعملي."
تعتزم حسن تطبيق دراستها في مجال القيادة التعليمية في فصل الخريف الدراسي القادم، حيث تقوم بتدريس التعلم باستخدام التكنولوجيا أو القيادة التعليمية.