انتخاب عاطف الطوخي، أول أمريكي من أصل مصري، رئيساً لمجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة
انتخب مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة في اجتماعه السنوي الذي عُقد بالقاهرة هذا الشهر عاطف الطوخي، رئيساً مقبلاً للمجلس، خلفا لريتشارد بارتليت، الذي أنهى هذا الشهر فترة رئاسته الثانية للمجلس والتي استغرقت ثلاث سنوات. جدير بالذكر أن الطوخي هو أول أمريكي من أصل مصري وأول خريج من الجامعة يشغل هذا المنصب. يشغل الطوخي حالياً منصب رئيس مجلس إدارة شركة أوروم لإدارة رأس المال في وودسايد، كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. كما انتخب المجلس أيضاً ديفيد تيريل، أستاذ الكيمياء والهندسة الكيميائية ومدير معهد بيكمان بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، نائباً لرئيس مجلس الأوصياء خلفاً لمعتز الألفي الذي أمضى أيضاً فترتين كنائب لرئيس مجلس الأوصياء.
أمضى الطوخي أكثر من أربع سنوات كعضو بمجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وقد كان الطوخي في السابق أستاذ بجامعة جنوب كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وعالم بشركة آي بي إم ورائد أعمال بوادي السيليكون. للطوخي أكثر من 15 براءة اختراع ومطبوعة في تقنية شبه الموصلات وترسيب الفيلم المغناطيسي الرقيق. حصل الطوخي على درجة الدكتوراة من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، حيث حصل على جائزة الاستحقاق المميزة للخريجين عام 2015. حصل الطوخي علي شهادتي الماجستير والبكالوريوس من جامعة القاهرة، كما كان طالب دراسات عليا ومدرس بقسم علوم المواد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في أوائل السبعينيات.
قام الطوخي بالانتقال من مجال العلوم إلى إدارة الأعمال وانضم إلى مجال إدارة الاستثمارات في أوائل التسعينيات كمؤسس مشارك لكيانين مسجلين في سان فرانسيسكو في الوساطة المالية والاستشارات المالية. كما نجح الطوخي أيضاً في مجال ريادة الأعمال، حيث شارك في تأسيس شركتين في وادي السيليكون في صناعة التخزين الرقمي، وقام بطرحهم للاكتتاب العام، ولعب دوراً أساسياً في تحول هذه الصناعة من الجسيمات إلى وسائل اتصال رقيقة ذات تسجيل مغناطيسي. شغل الطوخي منصب عضو مجلس إدارة البيت الدولي، وهو مركز لبرنامج متعدد الثقافات وخاص بالإقامة في الحرم الجامعي بجامعة كاليفورنيا، بيركلي.
يُعرف الطوخي بالشخص المحب للعطاء الاجتماعي في وادي السيليكون، وخاصة في مجال التعليم. فقد قامت أسرة الطوخي بإطلاق منحة أسرة عاطف وفوفا الطوخي الدراسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لصالح الطلاب المصريين الموهوبين والمستحقين. كما أنشأت مؤسسة أسرة الطوخي أيضاً مدرسة في محافظة الشرقية وقامت بدعم المنح الدراسية للطلاب من مصر والشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا، بيركلي وجامعة ستانفورد. وبالإضافة إلى ذلك، شارك الطوخي مع العديد من المنظمات غير الربحية التي تدعم التعليم وريادة الأعمال والتفاهم بين الثقافات.
وصفت ليسا براون، عضو مجلس الأوصياء ونائب الرئيس والمستشار العام بجامعة جورج تاون، الطوخي بأنه قائد متميز في مجال إدارة الأعمال، ومحب للعطاء الاجتماعي ومناصر للتعليم ومتفاني في دعمه للجامعة. تقول براون "لدى الدكتور الطوخي الالتزام والدراية والخبرة والشغف لتولي هذا الدور لقيادة مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة. نحن سعداء ومتحمسون للعمل معه بينما نقوم بقيادة الجامعة الأمريكية بالقاهرة في طريقها للتميز التعليمي والتأثير العالمي." جدير بالذكر أن براون قادت لجنة المجلس للإشراف على عملية انتخاب رئيس مجلس إدارة جديد لمجلس الأوصياء بالجامعة.
تتزامن رئاسة الطوخي لمجلس الأوصياء مع تنصيب الجامعة لرئيسها الثاني عشر فرانسيس ريتشياردوني والاستعداد لمئوية الجامعة. يقول الطوخي "يشرفني الحصول على هذا المنصب وأشعر بالامتنان، ولا سيما في هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ الجامعة مع قرب الاحتفال بمئويتها. أتطلع إلى العمل مع الرئيس ريتشياردوني للحفاظ على الجامعة الأمريكية بالقاهرة كمركز للتميز والقيادة في مصر والمنطقة والعالم. أريد أيضاً أن أشكر ريتشارد بارتليت لقيادته القديرة للمجلس خلال السنوات الست الماضية، وأعد بالبناء على نجاحاته في الوقت الذي تستعد فيه الجامعة الأمريكية بالقاهرة لسنواتها المائة المقبلة، مع الحفاظ على الهوية الفريدة لها كجامعة مصر العالمية."
أكد بارتليت على تفاني الطوخي في العطاء الاجتماعي والإنجازات المهنية إلى جانب دعمه للجامعة لفترة طويلة. يقول بارتليت "لم يكن الطوخي عضو مجلس إدارة نشط فحسب على مدى السنوات العديدة الماضية، ولكنه أيضاً داعماً هاماً للجامعة، وذو خبرة متميزة، كما يميزه نجاحه كعالم ورائد أعمال ومستثمر. لدي الطوخي أيضاً التزام عميق وشغف بأعمال العطاء الاجتماعي، ونحن واثقون من أنه في ظل قيادته وقيادة الرئيس ريتشياردوني، سوف تستمر الجامعة في النمو والتقدم استعداداً لدخولها القرن الثاني من التميز والتفوق."
يعد أعضاء مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة شخصيات متميزة وصاحبة إنجازات في مجالات الأعمال، والقانون، والتعليم، والعطاء الاجتماعي والمنح الدراسية. جدير بالذكر أنهم جميعاً متطوعين يكرسون وقتهم ومواردهم لدعم الجامعة. يحمل أغلبية أعضاء المجلس الجنسية المصرية أو السعودية أو الأمريكية، ولا يحصلون على راتب بل علي العكس يقدمون دعماً مالياً للجامعة.