طلاب الجامعة يحصلون على المنحة الدراسية الطارئة لفصل الربيع الدراسي 2017
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن ما يقرب من نصف عدد الطلاب الحاليين بالجامعة سيحصلون على برنامج المنحة الدراسية الطارئة في بداية فصل الربيع الدراسي 2017 حيث حصل 346 طالباً، ممن قاموا بتقديم طلبات للحصول على هذه المنحة ومستوفين لشروط الحصول عليها، على برنامج المنحة الدراسية الطارئة، بالإضافة إلى 1487 طالب ممن يحصلون بالفعل على دعم مالي من الجامعة حيث تم إدراجهم تلقائياً للحصول عليها. ومن المنتظر ارتفاع عدد المستفيدين لنحو 182 طالب إضافي فور استكمال استماراتهم. كما تقدم أيضاً 142 طالب بالدراسات العليا بطلبات الحصول على المنحة الطارئة.
جدير بالذكر أنه بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري في شهر نوفمبر 2016، قام مجلس الأوصياء بتخصيص ميزانية طارئة تقدر بحوالي مليون دولار أمريكي لتغطية جميع مصروفات الطلاب الذين لم يتمكنوا من تسديد الأقساط الدراسية النهائية لفصل الخريف الدراسي. علاوة على ذلك، قامت الجامعة برصد مبلغ 5 مليون دولار أمريكي من الموازنة الحالية مخصصة للطوارئ وذلك لتغطية التكاليف الكاملة والمتوقع أن يتكبدها جميع الأسر التي ستحتاج دعماً في سداد قيمة المصروفات الإضافية غير المتوقعة بالجنيه المصري والمطلوبة لموازنة المصروفات الدراسية الخاصة بالعام الحالي.
أما بالنسبة للطلاب الذين تقدموا للحصول على المنحة ولكنهم لم يستوفوا المستندات اللازمة، فقد قام مكتب الشئون المالية والمنح الدراسية بتمديد الموعد النهائي لتقديم الاستمارات حتى 26 يناير الماضي بناءً على توصية كل من مجلس الآباء واتحاد الطلاب. وقد تم إرسال بريداً إلكترونياً يفيد ما سبق لكل من الطلاب والآباء المعنيين.
يهدف برنامج المنحة الدراسية الطارئة إلى تغطية الفارق في الرسوم الدراسية لفصل الربيع الدراسي 2017 الناتج عن تعويم الجنيه المصري، وذلك للطلاب الأكثر احتياجاً. يستند صرف المنحة للطالب إلى إتمام عملية التسجيل لفصل الربيع الدراسي 2017 وتقديم جميع المستندات المطلوبة للحصول على المنحة.
تقول سهير سعد، المدير التنفيذي لمكتب الشئون المالية والمنح الدراسية، "نحن سعداء للغاية بأن لدينا القدرة على تقديم هذا الدعم المالي للطلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة. سوف نستمر في الأسابيع القليلة المقبلة في مراجعة الطلبات المقدمة من الطلاب الذين يستكملون وثائقهم حالياً، بالإضافة إلى مراجعة أوراق طلاب الماجستير الذين تقدموا للحصول على المنحة الدراسية، من أجل ضمان وعد رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني بالتزام الجامعة بعدم مغادرة أي طالب حالي للجامعة الأمريكية بالقاهرة نتيجة لعدم القدرة على دفع المصروفات الدراسية."
وبالإضافة إلى الدعم المؤسسي الذي تقوم به الجامعة ، تبرعت العديد من الجهات المانحة بسخاء لمساعدة الطلاب خلال هذه الفترة الاقتصادية الصعبة.
فقد قام مارك تورناج، عضو مجلس أوصياء الجامعة، بالتبرع لصندوق برنامج المنحة الدراسية الطارئة. يقول تورناج "لقد قمت بالتبرع لصندوق الطوارئ تقديراً للتضحيات الحقيقية للغاية التي قام بها طلابنا نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه المصري. يجب علينا كمؤسسة وكأفراد، أن نفعل كل ما بوسعنا للسماح لطلابنا بمواصلة التركيز على دراستهم، حتى في مواجهة الظروف الصعبة."
كما قام الأخوين عاصم رؤوف عبد الهادي، الحاصل على ماجستير إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2016 وعمر رؤوف عبد الهادي بتكريم والدتهما، الراحلة نيفين لطفى، خريجة الجامعة عام 1974، وذلك عن طريق إنشاء صندوق نيفين لطفى للمنح الدراسية الطارئة، والتبرع له بسخاء. يقول عمر "كانت هناك حاجة ملحة الأسر التي تعاني من رسوم الجامعة في ضوء تعويم العملة الأخير. لذا، فإن هذا التبرع سوف يصل إلى الطلاب الذين يحتاجونه ويستحقونه. في رأيي، إن قيمة التعليم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لا تقدر بثمن."