تأهل فريق الجامعة، الوحيد بالمنطقة، لمسابقة أجهزة الاستشعار البيولوجية الدولية
تأهل فريق من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهو الفريق الوحيد من الشرق الأوسط وأفريقيا، للاشتراك في مسابقة SensUs لأجهزة الاستشعار البيولوجية والتي تقيمها جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا بهولندا. يشارك الفريق المكون من 10 طلاب بدراسات البكالوريوس والدراسات العليا ضمن 10 فرق أخرى من مختلف دول العالم، وسينافس جامعات متميزة مثل كلية إمبريال لندن، وجامعة أوبسالا السويدية.
تتطلب شروط مسابقة SensUs ، التي أُطلقت في العام الماضي، قيام جميع الفرق باختراع أجهزة استشعار بيولوجية مبتكرة وعملية يمكنها اكتشاف وتحديد جزيئات أو دلالات الدم من أجل الكشف المبكر عن الأمراض. وفي مسابقة هذا العام، سيقوم كل فريق باختراع جهاز جديد لتحديد الببتيد (وهو مركب يحتوي على حامضين أمينيين) الذي تطلقه خلايا القلب والذي يكشف عن أمراض القلب في مراحل مبكرة.
يقول حسن عزازي، أستاذ بقسم الكيمياء ومنسق الجامعة ومراقب بمسابقة SensUs ، "كمعلم، أعتقد أن مثل هذه المسابقات تعتبر أفضل طريقة لتعليم الطلاب من خلال إشراكهم في تحدي حقيقي."
ومن المبادئ الرئيسية التي تقوم عليها المسابقة أنه يتوجب على جميع الفرق أن تضم أعضاء من مختلف التخصصات، وهذا تحديداً هو ما يجسده فريق الجامعة. فبداية من طبيب القلب إلى مهندس الكمبيوتر، يستخدم هؤلاء الطلاب معرفتهم ومعلوماتهم المتنوعة والمتعددة لاختراع جهاز مبتكر.
ومؤكداً على فوائد مثل هذه التجربة المتميزة والمتعددة التخصصات، يذكر عزازي "إن الطلاب، ذوي التخصصات المختلفة، يعلمون بعضهم بعضاً بصفة مستمرة. وحينما يشاركون في المسابقة، سيواصلون التعلم من الفرق الأخرى أيضاً."
تحت إرشاد كل من عزازي وماكي حبيب، أستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة ومدير برنامج ماجستير الهندسة في الروبوتات والأنظمة الذكية والتحكم، يعكف فريق الجامعة على التأهب والتحضير للمسابقة المقرر عقدها في شهر سبتمبر المقبل بجامعة أيندهوفن الهولندية ليتم وضع جهازهم تحت الاختبار والتنافس ضد الفرق الأخرى. وقد قدمت كل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وإدارة مسابقة SensUs دعماً هائلاً للفريق وأتاحتا له جميع المواد والموارد المتطورة التي يحتاجها من أجل اختراع مثل هذا الجهاز.
يقول عزازي "يكتسب الطلاب خبرة لا تقدر بثمن في كل مرحلة من مراحل المسابقة. فلا شيء في التعليم يضاهي خوض الطالب لتحدي حقيقي وإيجاد حلول عملية وواقعية لحل مشكلة ما. فلا يوجد ما هو أفضل من ذلك حقاً."
ولاختيار أعضاء فريق الجامعة، مر جميع الطلاب بعملية تقديم صعبة لضمان تفانيهم وتوافر المهارات اللازمة لديهم من أجل الوفاء بمثل هذا الالتزام الهام. أعضاء الفريق العشرة هم كما يلي:
- أبو بكر سلامة: يدرس للحصول على الماجستير في التكنولوجيا الحيوية
- أحمد الباز: يدرس للحصول على الماجستير في التكنولوجيا الحيوية
- أحمد قبطان: يدرس للحصول على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية (الميكاترونكس أو الميكانيكا الإلكترونية)
- أحمد اليمني: يدرس للحصول على ماجستير مزدوج في التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو
- آلاء أحمد: تدرس للحصول على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية (الميكاترونكس أو الميكانيكا الإلكترونية)
- ديفيد سلامة: يدرس للحصول على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية (الميكاترونكس أو الميكانيكا الإلكترونية)
- ميادة مظهر: تدرس للحصول على الماجستير في التكنولوجيا الحيوية
- محمد شهاوي: يدرس للحصول على البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر
- ندى مصطفى: تدرس للحصول على الماجستير في التكنولوجيا الحيوية
- يحيى جاب الله: يدرس للحصول على البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات
توضح آلاء أحمد، طالبة بدراسات البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية وتخصص فرعي في علوم الطب الحيوي، أن المسابقة تجمع بين أكبر شغفين أكاديميين لها، قائلة "أردت الانضمام للفريق لأنني مهتمة بدمج العلوم والهندسة معاً، وكانت هذه المسابقة رباطاً مباشراً بينهما. وفي الوقت نفسه، كان الهدف من وراء المشاركة مساعدة مرضى القلب، وهو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي."
ويقول أبو بكر سلامة، طبيب قلب، "إن أمراض القلب هي إما ممارسة يومية أو معاناة يومية. فالعمل مع أشخاص من خلفيات مختلفة يعتبر تحدياً حقيقياً، ولكنه يعني أيضاً طرح الكثير من الأفكار. فحينما تكون متخصصاً في مجال ما، يكون لديك منظور واحد فقط. ولكن حينما يقدم كل عضو من أعضاء الفريق وجهة نظره، نتمكن من الحصول على المزيد من الأفكار المبتكرة."
أما ندى مصطفى، أحد قادة الفريق، تذكر "أن مسابقة SensUs تعد فريدة من نوعها لأنه من أجل اختراع نموذج تجريبي يعمل بشكل جيد وإعداد خطة لتسويقه يتطلب ذلك تواجد فريق متعدد التخصصات يتميز أعضائه بالمرونة، فضلاً عن توافر مناخ يتيح لهم الفرصة للتعلم وتوسيع آفاق معرفتهم. وأنا أتطلع للحظة التعامل مع الجمهور، وخاصة عند اختبار جهاز الاستشعار البيولوجي باستخدام عينات من مرضى حقيقيين. سيكون استخدامه إكلينيكياً أمراً مثيراً للاهتمام للغاية."
وبينما لا يزال الطلاب في مرحلة التخطيط والتجهيز، سيبدأون بحثهم التجريبي قريباً للبدء في اختراع جهاز الاستشعار البيولوجي. وكما يوضح عزازي "لن تتوقف هذه التجربة عند استفادة كل طالب على حده، ولكنها ستكون دفعة هائلة في مجال أجهزة الاستشعار البيولوجية والتي من المنتظر أن تغير الطب بشكل ملحوظ."