الجامعة تُصنف ضمن أفضل الجامعات عالمياً في تصنيف كيو إس العالمي
احتلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة المركز 365 كأحد أفضل الجامعات على مستوى العالم في تصنيف كيو إس العالمي للجامعات لعام 2016، لتأتي مباشرة بعد جامعة جورج واشنطن، وجامعة نورث ويسترن، وجامعة فيرجينيا للتكنولوجيا، وهم ثلاثة من أكثر الجامعات المتميزة بالولايات المتحدة الأمريكية.
يقول تيد بيورنتون، عميد كلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة، "هناك الكثير والكثير من الجامعات حول العالم، وكوننا حصلنا على مركز ضمن فئة أفضل 300 جامعة فهو أمر استثنائي."
يستند هذا التصنيف على ستة معايير، لكل منها وزنها الخاص، كما يلي: السمعة الأكاديمية، والسمعة في سوق العمل، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، والاستشهاد بآراء الباحثين بالجامعة، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب، ونسبة الطلاب الأجانب.
أُطلق تصنيف كيو إس العالمي في عام 2004 حيث يقوم بتقييم 900 جامعة فقط حول العالم. بمعنى آخر، تتأهل نسبة من 3% وحتى 5% فقط من مؤسسات التعليم العالي حول العالم للانضمام لهذا التصنيف العالمي. تحصل الجامعات التي تُصنف ضمن فئة أفضل 400 جامعة على مراكز فردية، بينما تُصنف الجامعات الأخرى في مجموعات بداية من المركز 401 – 410 إلى ما فوق المركز 701.
يذكر بيورنتون أن هذا التصنيف هو فخر للجامعة، قائلاً "بدلاً من التفكير في تحقيق مركز متقدم في الفئات الأعلى، نحن نفكر فقط في الثلاثمائة جامعة الأخرى الموجودة ضمن فئتنا. فمن ضمن الجامعات التي حصلت على مراكز أقل تقدمأ في التصنيف جامعة ميلانو، والجامعة الأمريكية بواشنطن العاصمة، وجامعة ستيلينبوش بجنوب أفريقيا، وجامعة برانديز، وجامعة ويك فورست، وجامعة ولاية فلوريدا، وهي جميعها تعتبر من أفضل الجامعات عالمياً وأكثرها تميزاً. لذلك، لابد وأن نشعر بفخر شديد عما حققناه."
وبينما تراوح مركز الجامعة بين صعود وهبوط على مدار السنوات، إلا أنه يجب ألا نقلق حيال التغيرات الطفيفة التي تطرأ على تصنيفات الجامعة وفقاً لبيورنتون. يقول بيورنتون "تتغير تصنيفات الجامعات بسبب أمور بسيطة للغاية. فقد تقوم بعض الجامعات بضخ أموال طائلة فقط لزيادة رصيدهم من النقاط بنحو 10 أو 20 أو 30 أو حتى 40 نقطة، ولن يعلم أحد بالأمر لأن الكثير من العوامل التي تؤدي إلى حدوث مثل هذه التغيرات في التصنيف تكاد تكون غير ملموسة كي يلاحظها معظم الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس. فعلى سبيل المثال، إن حدث تغير طفيف في عدد الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس الأجانب، لن يشعر معظم أعضاء مجتمع الجامعة بذلك، ولكن سيتغير رصيد نقاطنا الخاص بالتصنيف بشكل ملحوظ."
ومن المهم مقارنة التصنيف والمصروفات الدراسية وأخذهما في الاعتبار عند اختيار الجامعة. فعند عقد مقارنة بين العاملين، ستجد أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقدم تجربة تعليمية فريدة لطلابها فيما يتعلق بقيمة المصروفات الدراسية والرسوم الأخرى ومصروفات المعيشة، وذلك وفقاً للتصنيف.
وستجد أن عدد كبير من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يفكرون في السفر للخارج من أجل دراستهم الجامعية. فعلى سبيل المثال، يفكر الكثير من طلاب الجامعة في الالتحاق بجامعة كونكورديا الكندية بسبب المصروفات الدراسية. ولكنهم لا يضعون في الاعتبار التكاليف المرتفعة للعيش بالخارج، مثل تكاليف السكن والسفر. وعلاوة على ذلك، فإن كونكورديا تأتي في مرتبة متأخرة بشكل كبير عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة في التصنيف حيث تقع في الفئة 461 – 470. ولذلك، من المهم مقارنة هذه العوامل جميعها عند عقد مقارنة بين الجامعات وتحديد أيهما ستلتحق بها وفقاً لبيورنتون.
وبالعكس، يضع في الاعتبار الكثير من الطلاب المحتملين للالتحاق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعض الجامعات الأخرى في مصر كاختيارات لهم. وبينما تنخفض المصروفات الدراسية لتلك الجامعات عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فلا زالت الجامعة مُصنفة في مرتبة أعلى كثيراً عن أية جامعة أخرى في مصر.
ويشير بيورنتون أيضاً إلى أن أنظمة التصنيف قد تتضمن عوامل معينة قد لا ترتبط بجودة التعليم التي تقدمها جامعة ما لطلابها. يقول بيورنتون "أنا شخصياً أشعر بالرضا لأنه برغم النقد المتكرر، فإن تصنيف كيو إس يستخدم معايير تنظر لما وراء نتاج الأبحاث فحسب، إذ يأخذ التصنيف بعين الاعتبار البيانات التي يحصل عليها من الإحصاءات التي يرسلها إلى المؤسسات النظيرة وبعض المعايير مثل نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب، ونسبة الطلاب الأجانب، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى تعكس مدى استثمار جامعة ما في التدريس المتميز."
ويضيف بيورنتون أن تصنيف كيو إس يتعرض لنقد غير عادل من قبل المصنفين اللآخرين لاستخدامه مؤشرات يعتبرها الآخرين غير جديرة. يوضح بيورنتون "ما هي المعايير التي يستخدمها المصنفين الآخرين في تقييماتهم؟ في الأغلب، هم ينظرون لنتاج الأبحاث فقط. وبينما تعد الأبحاث مهمة في أي جامعة على الكثير من المستويات، إلا أن المصنفين الآخرين، بخلاف كيو إس، يتجاهلون العديد من العوامل التي جعلت من الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة قوية وثابتة، مثل جودة التدريس، والعالمية، والسمعة في سوق العمل.
وتعتبر عملية التصنيف عملية مستمرة من التحسن والتطور وذلك وفقاً لإيمان مجاهد، المدير التنفيذي لمكتب تحليل البيانات والبحوث المؤسسية. تقول مجاهد "يعكس المركز الذي حصلت عليه الجامعة الأمريكية بالقاهرة في التصنيف قوتها المؤسسية، والتي دائماً ما تسعى الجامعة إلى تحسينها من خلال التقييم المتواصل وإحداث التغييرات المعتمدة على الدلائل."