افتتاح نموذج محاكاة الأمم المتحدة بالجامعة بحضور وزير الخارجية سامح شكري وإلقاءه الكلمة الرئيسية
ألقى سامح شكري وزير الخارجية الكلمة الافتتاحية أمس في افتتاح نموذج محاكاة الأمم المتحدة الـ٢٩ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. تحدث شكري مخاطباً الطلاب و"الزملاء المحتملين في المستقبل" عن العلاقة الوطيدة بين نموذج محاكاة الأمم المتحدة الدولي والجامعة ووزارة الخارجية في حفل الافتتاح.
قال شكري في كلمته للطلاب والحضور، "انضم كثير من المندوبين السابقين في نموذج محاكاة الأمم المتحدة إلى وزارة الخارجية ولا يزالوا مشاركين بشكل كبير حتى الآن في العلاقات متعددة الأطراف، في خدمة مصر وتعزيز السلام العالمي. ويقوم الكثير منهم أيضاً بالعطاء كأساتذة ممارسين بالجامعة. كما أرى هذه الشراكة تنمو كما ينمو الاهتمام بهذا الحدث. إن الخبرة التي ستحصلون عليها في الأيام القليلة المقبلة كمندوبين في نموذج محاكاة الأمم المتحدة هي الخطوة الأولى نحو زيادة إدراككم بالدبلوماسية الدولية. وأنا على ثقة أنكم ستستفيدون منها بحكمة في إعداد أنفسكم للمستقبل كزملاء محتملين في وزارة الخارجية."
ركز شكري على أهمية الأجندة متعدد الأطراف في العلاقات الدولية، "وجدنا أن الكيانات الحالية متعددة الأطراف لا تعطي مساحة كافية للجنوب العالمي للمشاركة بشكل هادف. وترى مصر أن المشاركة الفعالة من البلدان النامية هي الضمانة الوحيدة لنظام متعدد الأطراف يساهم في السلام والأمن الدوليين."
أضاف شكري "نعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف الطموحة لإصلاح الأجندة متعددة الأطراف سيتم من خلال تعبئة جميع مواردنا البشرية الثمينة والشباب في المقام الأول، وذلك في محاولة للمساهمة بشكل كامل في دبلوماسية أصحاب المصلحة المتعددين الناشئة. لا يمكن أن يكون هناك شريك أفضل في هذا المسعى من مجموعة مثل هذا الحضور الملئ بالشباب النشيط ذو الدراية الجيدة بالعلاقات الدولية والمؤسسات متعددة الأطراف."
سلط شكري الضوء، على وجه التحديد، على التعددية بوصفها استراتيجية رئيسية لمكافحة الإرهاب وحل النزاعات، ودعم التنمية المستدامة والحفاظ على تعريف شامل لحقوق الإنسان.
قام رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني بالترحيب بالمندوبين المشاركين في المؤتمر، وتحدث عن المساهمات المؤثرة لنموذج محاكاة الأمم المتحدة وتاريخه وعن دور الأندية الطلابية في الجامعة. قال ريتشياردوني "هذا هو الشيء الذي يميز الجامعة الأمريكية بالقاهرة. نحب في الجامعة الأنشطة خارج المنهج الدراسي ولدينا طلاب جادين وبرامج دراسية قوية، ولكن تكمن الفرصة الحقيقية لطلابنا لإظهار القدرة على القيادة والمبادرة في الأندية الطلابية مثل نموذج محاكاة الأمم المتحدة بالجامعة."
قال وليد قزيحة، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة، "لقد استمر هذا النموذج لمدة ٢٩ عام لأن الطلاب قاموا بوضع نظام يحافظ على نفسه."
قالت نور شفيق، مستشار النموذج لطلاب الدراسات العليا، بإهداء خطابها إلى الراحلة نادية يونس، التي عملت بالأمم المتحدة لمدة 30 عام، وركزت شفيق على أهمية تنمية القيادات النسائية في مصر، وهو ما قام به النموذج طوال تاريخه الممتد على مدار 29 عاماً، "إن من واجبنا كمجتمع أن نسمح لجميع النساء بفرصة لكي يصبحوا أصوات التغيير في هذا العالم".
تحدث عمر ذكى، الأمين العام للنموذج، عن الطريقة الفريدة التي جعلت من نموذج الأمم المتحدة منصة لأصوات الشباب المصري وقال تعليقاً على تجربته الشخصية، "لقد قدم لي هذا النموذج صوتاً وعلمني أن لدي واجب نشر الوعي بالقضايا الرئيسية."