بدء من خريف 2015: الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق تخصصاً جديداً في الطاقة الشمسية- الأول من نوعه في المنطقة
25 مايو، 2015، القاهرة – أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم عن إطلاق تخصصا جديدا في مجال الطاقة الشمسية والذي سيقدم ضمن برامج قسم الفيزياء بكلية العلوم والهندسة، بدءا من خريف عام 2015. ويعد البرنامج، وهو الأول من نوعه في المنطقة، مواكبا للتطورات والاتجاهات الدولية التي تؤكد على أهمية الطاقة المتجددة بشكل عام والطاقة الشمسية بشكل خاص. يقول الدكتور محمد سويلم، مدرس ونائب رئيس قسم الفيزياء بالجامعة، "نظرا لطلبات الطلاب المتزايدة والاهتمام بهذا المجال، بالإضافة إلى الحاجة المتزايدة للمهنيين من ذوي المهارات لقيادة مشروعات تطوير الطاقة الشمسية بنجاح، قررنا إطلاق هذا التخصص الجديد بدء من الخريف المقبل، كما يعد الانخفاض المستمر في تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية والطلب المتزايد على "الطاقة الخضراء" من العوامل المساعدة في إطلاق هذا التخصص."يقول سويلم، وهو أيضا عضو لجنة المناهج التي قررت إطلاق التخصص الجديد، أن هذا البرنامج سيقدم منهجاً قويا للطلاب الذين يرغبون في تعزيز معرفتهم في مجال الطاقة الشمسية. وأضاف ان سوق العمل في الوقت الراهن في حاجة إلى مثل هذا النوع من المهنيين ، لا سيما في مصر، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك حاليا نحو 184 شركة ناشئة في مجال الطاقة في مصر والتي بدأت غالبيتها من قبل خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ويضيف سويلم أن هذا التخصص الجديد هو دليل واضح على التطور المستمر الذي يشهده قسم الفيزياء بالجامعة والذي يستخدم أسس التعليم والبحوث التي تتواكب مع التنمية الدولية والقومية وكذلك الخطة الاستراتيجية للقسم والكلية. ويقول ايضا، "ان الجهد الذي بذلناه في تطوير هذا البرنامج دون الحاجة إلى أي موارد إضافية يعد تحديا ولكننا نؤمن بأنه سيكون مفيدا لطلابنا وللقسم."
في السنوات الأخيرة، شهدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقدماً ملحوظاً في الأبحاث الخاصة بمجال الطاقة الشمسية، ففي عام 2013، ولمواجهة أزمة الطاقة في مصر والعالم، تمكن فريق بحثي من الجامعة تحت قيادة الدكتور إيهاب عبد الرحمن، أستاذ مساعد الفيزياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ونائب المدير الأكاديمي للأبحاث، من اختراع المحرك الصوتي الحراري والذي من شأنه تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء.
كما حصل ناجح علام، مدرس الفيزياء بالجامعة، على جائزة أفضل بحث علمي منشور لعام 2013 من المركز القومي للبحوث لبحثه المبتكر حول إمكانية استخدام تكنولوجيا النانو لتحويل الطاقة الشمسية إلى وقود أو كهرباء، وبالأخص لإنتاج مواد تحل محل استخدام مادة السيليكون الباهظة الثمن في بعض الصناعات المستدامة.
وقام خالد نصار، أستاذ مساعد قسم الهندسة الإنشائية والمعمارية بالجامعة، وفريق من طلاب الدراسات العليا بالجامعة وأساتذة من جامعة عين شمس، بتصميم ألواح من البلاستيك لتحسين الإضاءة في المناطق المظلمة والشوارع الضيقة وذلك بنحو 200 بالمائة في فصل الخريف و 400 بالمائة في فصل الشتاء.
بالإضافة إلى ذلك، تمكن ايضا طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة في التميز في مجال الطاقة الشمسية، حيث قامت الطالبة بقسم الكيمياء بالجامعة، دينا عيسى، ضمن فريق الجامعة البحثي، من استخدام تكنولوجيا النانو على هيئة قضبان من أوكسيد الزنك لإنتاج وسائل نظيفة، ومستدامة، ومنخفضة التكلفة والتي يمكن استخدامها في استغلال الطاقة الشمسية وذلك لمواجهة أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق في مصر والعالم.