"رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة يقيم مأدبة عشاء تكريما لرئيسة الجامعة ليسا أندرسون قبل رحيلها ويطلق "أستاذية ليسا أندرسون للسياسة وصنع السياسات
أقام رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ريتشارد بارتليت، مأدبة عشاء لرئيسة الجامعة ليسا أندرسون، تكريما لسنوات عملها في خدمة الجامعة. حضر العشاء أعضاء مجلس أمناء الجامعة، ومجموعة من الوزراء ورؤساء الجامعات المصرية والعربية والمهتمين بشئون الجامعة، والخريجين وأولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين ومن بينهم الدكتورة سحر نصر، وزير التعاون الدولي وخريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية السابق، ويوهانسن يحيى عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم (NAQAAE)، وحسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، وعبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل وياسر صقر، رئيس جامعة حلوان ومحمد عبد القادر هاشم، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة.تم تعيين أندرسون، والتي درست بالجامعة عام 1976 بمركز الدراسات العربية (والمعروف باسم كاسا)، الرئيس الحادي عشر للجامعة الأمريكية بالقاهرة في يناير 2011 لتصبح أول امرأة وأول خريجة للجامعة تحصل على هذا المنصب. وأعلن بارتليت خلال حفل العشاء تكريم الجامعة لأندرسون من خلال إطلاق "أستاذية ليسا أندرسون في السياسة وصنع السياسات." وقال بارتليت، "من المتوقع أن تٌذكر ليسا لقيادتها للجامعة ولكن الكثير من إرثها ينبع من منصبها كمدير للشئون الأكاديمية بالجامعة. فخلال هذا الوقت، تم انشاء ثلاث كليات، كلية إدارة الأعمال، وكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة، وكلية الدراسات العليا في التربية، وأصبحت كل كلية رائدة في مجالها في مصر والمنطقة. كما أطلقت الجامعة، تحت قيادة أندرسون الأكاديمية، أول برنامج للدكتوراه في العلوم التطبيقية والهندسة، وقامت بالخطوة التاريخية والشاقة للغاية الخاصة باستكمال نقل حرم الجامعة من وسط القاهرة إلى الحرم الجامعي الجديد الرائع بالقاهرة الجديدة."
وأشاد بارتليت في كلمته بما قامت به أندرسون بعد تعيينها رئيسا للجامعة في عام 2011، "قضت أندرسون الأسابيع الأولى بعد توليها منصب رئيس الجامعة في إجلاء مئات من الطلاب الدوليين، وضمان سلامة وأمن المجتمع الجامعي ومرافقها عقب اندلاع ثورة 25 يناير. وفي غضون أيام من رحيل رئيس البلاد، استأنفت الجامعة المحاضرات وكانت الجامعة الوحيدة التي تنتظم بها الدراسة في مصر لمدة ستة أسابيع."
وأشار بارتليت ايضا لمجهودات أندرسون في الأوقات الصعبة والمليئة بالتحديات التي مرت بالجامعة، "لقد أكملنا بنجاح كل فصل دراسي على الرغم من محاولات بعض طلابنا إغلاق الحرم الجامعي، ففي خلال هذه الفترة، قامت الجامعة بالعديد من المبادرات الجديدة التي استجابت للاحتياجات المطلوبة من مصر، فأنشأت الجامعة حاضنة الأعمال "فينتشر لاب" AUC Venture Lab والتي أتاحت لرواد الأعمال من جميع أنحاء مصر تقديم أفكارهم في سوق العمل، كما أقامت الجامعة شراكة مع مؤسسات أخرى في مصر لإنشاء مراكز مهنية لمساعدة الطلاب المتميزين وأصحاب العمل في العثور على بعضهم البعض. وطوال هذه الفترة، قامت الجامعة بتوسيع دورها التقليدي والأساسي المتمثل في كونها منتدى عام غير حزبي لمناقشة قضايا مستقبل مصر. فقد مرت الجامعة بأوقات هامة وقامت أندرسون بقيادتها باقتناع وإبداع."
وفي كلمتها قالت أندرسون، "لقد كان شرفا لي أن يتم ترشيحي كعضو من أعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ عشر سنوات وأشعر بالامتنان للثقة التي أولاها لي رئيس الجامعة السابق ديفيد أرنولد عندما دعاني لأشغل منصب مدير الشئون الأكاديمية للجامعة منذ ثماني سنوات. أقدر كثيرا ثقة زملائي الأمناء عندما قاموا باختياري رئيسة للجامعة ومد بقائي منذ عامين عندما كانت مصر تحت حظر التجول، وعائداتنا تتهاوى وكانت التوقعات قاتمة ومرعبة." أشارت أندرسون في كلمتها إلى أن "الآن أصبحت ميزانية الجامعة متوازنة لمدة عامين على التوالي، وطلبات القبول أعلى من أي وقت مضى في التاريخ، كما أن معدل القبول بالجامعة يضعنا أيضا في قائمة أفضل 100 كلية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يعد عائد الجامعة لدينا على قدم المساواة مع جامعة هارفارد."
وأشارت أندرسون ايضا إلى أن تقييم الكيو إس QS العالمي للتعليم العالي يعد الأعلى في تاريخ الجامعة، بل وأعلى من العديد من نظرائنا في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك جامعة برانديز، وكذلك إحصاءات عمل الطلاب بعد تخرجهم تعد على قدم المساواة مع نظرائهم الأميركيين. كما ألقت الضوء على تعاون الجامعة بشكل وثيق مع المؤسسات الأخرى، ولا سيما الجامعات الحكومية، في مجالات متنوعة مثل برامج الاستعداد الوظيفي ومشاريع البحوث المشتركة. كما أشارت إلى حصول المزيد من أعضاء هيئة تدريس الجامعة على المزيد من براءات الاختراع وزيادة الاعتراف الدولي بالبحوث العلمية الصادرة عن الجامعة بالأخص في العلوم والطبيعة إلى جانب التميز في مجالات الشعر، والكتابة، والتعليق والترجمة والترشح لجوائز بوكر ومؤسسة ماك آرثر، وإدراجهم في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم في الفنون.
قبل انضمامها للعمل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2008، شغلت أندرسون منصب أستاذ جيمس تي شوتويل العلاقات الدولية بجامعة كولومبيا وهي ايضا العميد السابق لكلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، كما شغلت منصب رئيس قسم العلوم السياسية ومدير معهد الشرق الأوسط بجامعة كولومبيا. وقبل انضمامها إلى جامعة كولومبيا، عملت أندرسون كأستاذ مساعد في الدراسات الحكومية والاجتماعية بجامعة هارفارد.
حصلت أندرسون على درجة البكالوريوس من كلية سارة لورانس وعلى الماجستير في القانون والدبلوماسية من كلية فليتشر في جامعة تافتس. كما حصلت على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كولومبيا عام 1981، حيث حصلت أيضا على شهادة من معهد الشرق الأوسط. وقد منحت الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة مونموث في عام 2002.
وقامت الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم مؤخرا بإدراج أندرسون ضمن قائمة أعضاءها لعام 2015. وتعد الأكاديمية من أقدم الجمعيات العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية ومراكز البحوث المستقلة.