الدكتور حسن الفوال عميدا لكلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتعيين الدكتور حسن الفوال، عميدا لكلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. يأتي الفوال بثروة من المعرفة والمعلومات الأكاديمية والخبرة الإدارية، فضلاً عن كونه مثل حي لفلسفة التعليم المعتمد على النهج الليبرالي القائم على التفكير النقدي والتحليلي. يقول الفوال، "نحن، في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، نفخر لتوافر هذا الإرث التعليمي الذي يعد حجر أساس الدراسة بالجامعة. وإلى حد كبير، فقد طبقت هذا الإرث في عملي الأكاديمي، إذ يعتبر محورياً في المنهج التعليمي الخاص بي. أرى في البرامج الفردية واهتمامات هيئة التدريس فرصاً جديدة لإثراء التجربة التعليمية للطلاب، هذا فضلاً عن إتاحة دراسات متداخلة ومتعددة التخصصات بالجامعة."يوضح الفوال أن الطلاب يستفيدون كثيراً من هذا التعليم المعتمد على النهج الليبرالي القائم على التفكير النقدي والتحليلي وذلك على المستويين الشخصي والمهني. يقول الفوال، "تصبح حياتك غنية وتتعلم من خلال هذه التفاعلات. ولكن، من الأمور التي سيخبرك بها أصحاب الصناعات أنهم لا يهتمون فحسب بالشخص ذو المهارات الفنية أو البحثية، بل يفضلون من لديه مهارات في مجالي ريادة الأعمال والتواصل."
يسعى الفوال لإيجاد مسار لتداخل مختلف التخصصات الدراسية معاً لكل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم والهندسة وخلق مسار للاتصال والتفاعل والتعاون بين الطلاب والباحثين والأقسام المختلفة داخل الكلية وبينها وبين الكليات الأخرى.
يقول الفوال أن الجامعة لديها الإمكانات والقدرة التنافسية ذاتها التي تتمتع بها المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية، "لدينا باحثين ومتخصصين من المنطقة العربية معروفين عالمياً في مجالات تخصصهم، وأود أن أُيسر التواصل فيما بينهم. ثم يمكننا تحويل النتيجة التي نصل إليها لأمر ذو تأثير عالمي."
وُلد الفوال في مصر وعاش في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه عاد إلى مصر أثناء دراسته الثانوية والتحق بالجامعة بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، وكان قد أوشك على الانتهاء من دراسته الجامعية حينما أثار اهتمامه مجال أكاديمي جديد، وهو المجال الذي كان له عميق الأثر على حياته. يقول الفوال "برغم تخصصي في علم الحشرات وكيمياء المبيدات الحشرية، درست علم السموم واكتشفت أن لدي شغف لعلوم الأعصاب وعلم السموم."
عقب تخرجه من الجامعة، عاد الفوال إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودرس قرابة عامين بجامعة كورنل علم الأدوية، وعلم السموم، وعلوم الأعصاب." عمل الفوال في شركة لصناعة الأدوية، لكنه لم يتمكن من تجاهل اهتمامه بكل من علم السموم الذي يبحث في الآثار الضارة للمواد الكيميائية على الكائنات الحية، وعلم الأدوية الذي يبحث في الآثار العلاجية للمستحضرات الدوائية على تلك الكائنات. لذا قرر الحصول على درجة الماجستير في جامعة غويلف في كندا. يقول الفوال، "حصلت على درجة الماجستير في علوم الطب الحيوي، وخاصة علم الأدوية، وبالأخص العقاقير التي تؤثر على الجهاز العصبي والعقاقير الموجهة للجهاز المناعي. ونمى لدي شغف للجهازين العصبي والمناعي، وهو الأمر الذي ينعكس على العمل الذي أقوم به الآن."
وبعد ذلك، التحق الفوال بجامعة فيرجينيا للتكنولوجيا للحصول على درجة الدكتوراه حيث درس أمراض التكنسية العصبية، وخاصة تلك التي تحدث بسبب المواد الكيميائية البيئية. عقب نيل درجة الدكتوراة، انضم إلى معهد المركز الطبي للطب البيئي بجامعة نيويورك لإجراء أبحاث لفهم تأثير العوامل البيئية في الإصابة بالأمراض.
وبسبب الطبيعة المتعددة التخصصات التي يتميز بها بحثه، قام الفوال بتدريس موضوعات متنوعة على مدار الأعوام السابقة، متضمنة الأخلاقيات البيئية والكيمياء الحيوية.
وفي عام 1994، ساهم في إطلاق أول برنامج للدراسات العليا بكلية ميرسي في جامعة نيويورك. وفي عام 1996، انضم الفوال لكلية ميرسي بشكل دائم كمدير لمبادرة العلوم والتكنولوجيا، وعميد مشارك ثم عميد قسم العلوم الطبيعية والتكنولوجيا البيطرية ومدير برنامج الصحة والآمان البيئي بالكلية.
كان الفوال ايضا الرئيس المؤسس لقسم علوم الصحة والعميد المؤسس لكلية علوم الصحة في جامعة ألباني للصيدلة وعلوم الصحة. كما ساعد في إطلاق برامج ناجحة للدراسات العليا في التكنولوجيا الحيوية، والأبحاث والمعلومات الخاصة بالنتائج الصحية والعلوم التشخيصية في جامعة ألباني.
واليوم، يأمل الفوال في الاستفادة من الأساس الذي رسخته الجامعة الأمريكية بالقاهرة كأفضل جامعة في مصر. يقول الفوال، "تعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة واحة تعليمية. لا تقدم لك الواحة الملاذ فقط ولكن تمثل ايضا نقطة انطلاق إلى المرحلة التالية من رحلتك. فأنا أرى في الجامعة اهتمام بالغ بالقضايا الصحية والبيئية. لذا، سنعكف أنا وزملائي للوصول لإجابات على التساؤلات التالية: ما هي رحلتنا القادمة؟ وأين نذهب انطلاقاً من هنا؟"