ملك زعلوك، أستاذ الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أول مصرية ترأس معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة
تم اختيار ملك زعلوك، أستاذ ممارس ومدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بكلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، رئيسا لمعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، مما يجعلها أول رئيس مصري يتم انتخابه لهذا المنصب.كانت زعلوك أيضا أول امرأة مصرية تنضم لمجلس إدارة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة في 2012. يعد معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة في هامبورغ، مؤسسة رائدة في تعزيز فلسفة التعلم مدى الحياة. تقول زعلوك، "هناك ثلاثة مجالات محورية لعمل المعهد وهي: تعليم الكبار، ومحو الأمية والمهارات الأساسية. كما يتفوق معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة في مجال البحوث والسياسات. كونه غير تقليدي، يدعم المعهد الحكومات في سعيها لمعرفة السياسات التي تحتاجها لتنفيذ التعلم مدى الحياة في الدول القومية."
قضت زعلوك سنوات طويلة في مجال التعليم والتمكين من خلال التعلم مدى الحياة قبل ترأسها لمعهد اليونسكو. بعد حصولها على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية وماجستير في علم الاجتماع، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حصلت زعلوك على درجة الدكتوراه في علم الانسان الاجتماعي من جامعة هال وهي حاصلة أيضا على دبلوم في التخطيط التربوي من المعهد الدولي للتخطيط التربوي في باريس. وبالإضافة إلى ذلك، عملت زعلوك في عدة مجالس تعليمية، مثل تقرير الرصد العالمي، والمجلس الاستشاري للفتيات، والمجلس التخصصي الرئاسي المصري للتعليم والبحث العلمي.
تميز معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة بالحفاظ على سمعة طيبة في مجال جمع التبرعات على مر السنوات، كما يصدر المعهد واحدة من أكثر الدوريات الهامة في مجال التعليم، وهي International Review of Education، والتي تعد زعلوك أيضا عضوا في مجلس إداراتها.
وبصفتها مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بكلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي يربط الجامعات بالمدارس وصانعي السياسات بالطلاب، ويستخدم بحوثا متقدمة للعمل على إصلاح التعليم، فإن زعلوك تحافظ على فلسفة ومنهج معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة
في تأييد التعلم مدى الحياة مع الالتزام بمراعاة المنظور الجنساني والتنمية والمساواة الاجتماعية.
وبعد اختيارها كرئيس معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، ستعمل زعلوك على الحفاظ على الاستراتيجيات الحالية لتعزيز السياسات الحكومية، مثل استراتيجيات التقدير والفاعلية والاعتماد، من خلال الحكومات التي تساعد الشباب - وخاصة المهمشين أو المستبعدين – لتعويض السنوات التي قضوها بدون تعليم. تقول زعلوك: "هناك الكثير من التركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة، والمهمشين، وكيفية منحهم فرص التعلم أيضا،" بالإضافة إلى أن الكثير من جهود معهد اليونسكو موجهه نحو التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتنمية المهنية."
وعلاوة على ذلك، تهدف زعلوك إلى تضافر البرامج التعليمية، وخاصة في هذه المنطقة، حيث تقول، "أرغب في مزيد من الاهتمام بالدول العربية ومصر بالطبع، لأننا لدينا مشاكل كبيرة، هناك حالات طوارئ وقضايا اللاجئين والكثير من التحديات في منطقتنا التي تتطلب الاهتمام لكي نضمن حصول الأجيال القادمة من الشباب والأطفال على التعليم."
إن الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لمعهد اليونسكو والتي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة إنشاء المدن المستدامة والحفاظ عليها، هي أحد النماذج التي تطبقها زعلوك في مجالها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. ووفقا لمعهد اليونسكو، فإن مدن التعلم هي "أماكن تحشد مواردها بفعالية لتعزيز التعلم الشامل من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي، وتنشيط التعلم في الأسرة والمجتمع، وتيسير التعلم في مكان العمل، وتوسيع نطاق استخدام تكنولوجيات التعلم الحديثة، إلى جانب التميز في التعلم وتعزيز ثقافة التعلم طوال الحياة." حاليا، تعتبر الجيزة واحدة من مدن تعلم معهد اليونسكو، التي شاركت زعلوك في اختيارها أثناء عضويتها في مجلس الإدارة.
وبالإضافة إلى دعوة زعلوك إلى المزيد من المدن التعليمية داخل مصر، تسعى زعلوك دائما إلى تعزيز تجربة تعلم طلابها، حيث تقول: "يمكن أن تكون الجامعات معاهد للتعلم مدى الحياة، مما يسمح للطلاب بالمشاركة المدنية في المجتمعات المحلية وعدم الالتزام بمنهج صارم. أشجع طلابي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على العودة إلى جذور عائلاتهم ومعرفتها ودراستها في المناطق المختلفة، فهم ليسوا مضطرين أن يقوموا بدراسة العاصمة فحسب. كما يتم تقييم الطلاب على أساس قدراتهم الإبداعية في المشروعات البحثية في بناء مدينة التعلم."
تم اختيار ثلاثة من طلاب زعلوك، الذين عملوا في الشرقية والمنوفية والقاهرة، كجزء من تدريب معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة. إن إعجاب زعلوك بطلابها لا يكمن في تحصيلهم الأكاديمي فحسب، بل في خططهم المستقبلية الحماسية. تقول زعلوك: "قامت ثلاث طالبات من مصر من الجامعة الأمريكية بالقاهرة بإنشاء شبكة عالمية من السفراء الشباب للمدن التعليمية، وفي سبتمبر، سيسافرون إلى كورك، أيرلندا لإطلاق هذه الشبكة."
تشير زعلوك إلى عملها في كل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة كجزء من اتجاه إصلاح التعليم الذي يؤكد على ضرورة التعلم من خلال شمول أوسع لمفاهيم الإنسانية. تقول زعلوك: "تدور الفكرة الأساسية حول مفاهيم العدالة، والفرص المتساوية والاندماج. هي رؤية إنسانية للغاية للتعلم."